responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 417


وخمسمائة من دنانير المغرب فوشى إلى السلطان بما اتفقوا عليه فقال لخواصه إذا دخل علي سنجر فإني معطيه ثوباً فإذا لبسه فأمسكوا بأكمامه واضربوا به الأرض واذبحوه فلما دخل عليه فعلوا ذلك وقتلوه وكان خضر خان غائباً بموضع يقال له : سندبت على مسيرة يوم من دهلي توجه لزيارة شهداء مدفونين به لنذر كان عليه أن يمشي تلك المسافة راجلاً ويدعو لوالده بالراحة . فلما بلغه أن أباه قتل خاله حزن عليه حزناً شديداً ومزق جيبه وتلك عادة لأهل الهند يفعلونها إذا مات لهم من يعز عليهم فبلغ والده ما فعله فكره ذلك فلما دخل عليه عنفه ولامه وأمر به فقيدت يداه ورجلاه وسلمه لملك نائب المذكور وأمره أن يذهب إلى حصن كاليور وضبطه [1] ويقال له أيضاً كيالير بزيادة ياء ثانية وهو حصن منقطع بين كفار الهنود منيع على مسيرة عشر من دهلي وقد سكنته أنا مدة فلما أوصله إلى هذا الحصن سلمه للكتوال وهو أمير الحصن وللمفردين وهم الزماميون وقال لهم : لا تقولوا هذا ابن السلطان فتكرموه إنما هو أعدى عدو له فاحفظوه كما يحفظ العدو . ثم إن المرض اشتد بالسلطان فقال الملك نائب : ابعث من يأتي بابني خضر خان لأوليه العهد : فقال له نعم وماطله بذلك فمتى سأل عنه قال : هو ذا يصل إلى أن توفي السلطان رحمه الله .
ذكر ابنه السلطان شهاب الدين ولما توفي السلطان علاء الدين اقعد ملك نائب ابنه الأصغر شهاب الدين على سرير الملك وبايعه الناس وتغلب ملك نائب عليه وسمل أعين أبي بكر خان وشادي خان وبعث بهما إلى كاليور وأمر بسمل عيني أخيهما خضر خان المسجون هنالك وسجنوا وسجن قطب الدين لكنه لم تسمل عيناه .



[1] بفتح الكاف المعقودة وكسر اللام وضم الياء آخر الحروف وآخره راء

417

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست