responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 415


ففرقه في أصحابه ووصل إلى الدويقير فأذعن له سلطانها بالطاعة ومكنه من المدينة من غير حرب وأهدى له هدايا عظيمة فرجع إلى المدينة كرا ولم يبعث إلى عمه شيئاً من الغنائم فأغرى الناس عمه به فبعث إليه فامتنع من الوصول إليه فقال السلطان جلال الدين أنا أذهب إليه وآتي به فإنه محل ولدي فتجهز في عساكره وطوى المراحل حتى حل بساحل مدينة كرا حيث نزل السلطان معز الدين لما خرج إلى لقاء أبيه ناصر الدين وركب النهر برسم الوصول إلى ابن أخيه وركب ابن أخيه أيضاً في مركب ثان عازماً على الفتك به وقال لأصحابه : إذا أنا عانقته فاقتلوه فلما التقيا وسط النهر عانقه ابن أخيه وقتله أصحابه كما وعدهم واحتوى على ملكه وعساكره .
السلطان علاء الدين محمد شاه الخلجي ولما قتل عمه استقل بالملك وفر إليه أكثر عساكر عمه وعاد بعضهم إلى دهلي واجتمعوا على ركن الدين وخرج إلى دفاعه فهربوا جميعاً إلى السلطان علاء الدين وفر ركن الدين إلى السند ودخل علاء الدين دار الملك واستقام له الأمر عشرين سنة . وكان من خيار السلاطين وأهل الهند يثنون عليه كثيراً وكان يتفقد أمور الرعية بنفسه ويسأل عن أسعارهم ويحضر المحتسب وهم يسمونه الرئيس في كل يوم برسم ذلك ويذكر أنه سأله يوماً عن سبب غلاء اللحم فأخبره أنه ذلك لكثرة المغرم على البقر في المرتب فأمر برفع ذلك وأمر بإحضاره التجار وأعطاهم الأموال وقال لهم : اشتروا بها البقر والغنم وبيعوها ويرتفع ثمنها لبيت المال ويكون لكم أجرة على بيعها ففعلوا ذلك وفعل مثل هذا في الأثواب التي يؤتى بها من دولة أباد وكان إذا غلا ثمن الزرع فتح المخازن وباع الزرع حتى يرخص السعر .

415

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست