responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 406


ذكر كرامة له كان لي غلام فأبق مني وألفيته بيد رجل من الترك فذهبت إلى انتزاعه من يده فقال لي الشيخ : إن هذا الغلام لا يصلح لك فلا تأخذه . وكان التركي راغباً في المصالحة فصالحته بمائة دينار أخذتها منه وتركته له . فلما كان بعد ستة أشهر قتل سيده وأتى به إلى السلطان فأمر بتسليمه لأولاد سيده فقتلوه . ولما شاهدت لهذا الشيخ هذه الكرامة انقطعت إليه ولازمته وتركت الدنيا ووهبت جميع ما كان عندي للفقراء والمساكين وأقمت عنده مدة فكنت أراه يواصل عشرة أيام وعشرين يوماً ويقوم أكثر الليل . ولم أزل معه حتى بعث عني السلطان ونشبت في الدنيا ثانية . والله تعالى يختم بالخير وسأذكر ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى وكيفية رجوعي إلى الدنيا .
ذكر فتح دهلي ومن من ملكها حدثني الفقيه العالم العلامة قاضي القضاة بالهند والسند كمال الدين محمد بن البرهان الغزنوي الملقب بصدر الجهان أنم مدينة دهلي افتتحت من أيدي الكفار في سنة أربع وثمانين وخمسمائة . وقد قرأت أنا ذلك مكتوباً على محراب الجامع الأعظم بها . وأخبرني أيضاً أنها افتتحت على يد الأمير قطب الدين أيبك [1] وكان يلقب سياه " سالار " ومعناه مقدم الجيوش . وهو أحد مماليك السلطان المعظم شهاب الدين محمد بن سنام الغوري ملك غزنة وخراسان المتغلب على ملك إبراهيم بن السلطان الغازي محمود بن سبكتكين الذي ابتدأ فتح الهند .
وكان السلطان شهاب الدين المذكور بعث الأمير قطب الدين بعسكر عظيم ففتح الله عليه مدينة لاهور . وسكنها وعظم شأنه وسعى به إلى السلطان



[1] واسمه بفتح الهمزة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة

406

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست