responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 384


الأموال على العسكر . ثم خاف على نفسه لبعده عن قبيلته فخرج فيمن معه من أقاربه وقصد قبيلته وقدم الباقون من العسكر على أنفسهم قيصر الرومي . واتصل خبرهم بعماد الملك سرتيز مملوك السلطان وهو يومئذ أمير أمراء السند وسكناه بملتان . فجمع العساكر وتجهز في البر وفي نهر السند . وبين ملتان وسيوستان عشرة أيام وخرج إليه قيصر فوقع اللقاء وانهزم قيصر ومن معه أشنع هزيمة وتحصنوا بالمدينة فحاصرهم ونصب المجانيق عليهم واشتد عليهم الحصار فطلبوا الأمان بعد أربعين يوماً من نزوله عليهم فأعطاهم الأمان . فلما نزلوا إليه غدرهم وأخذ أموالهم وأمر بقتلهم . فكان كل يوم يضرب أعناق بعضهم ويوسط البعض ويسلخ آخرين منهم ويملأ جلودهم تبناً ويعلقها على السور . فكانت تلك الجلود مصلوبة ترعب من ينظر إليها . وجمع رؤوسهم في وسط المدينة فكانت مثل التل هنالك . ونزلت بتلك المدينة إثر هذه الوقعة بمدرسة فيها كبيرة وكنت أنام على سطحها فإذا استيقظت من الليل أرى تلك الجلود المصلوبة فتشمئز النفس منها ولم تطب نفسي بالسكنى بالمدرسة فانتقلت عنها . وكان الفقيه الفاضل العادل علاء الملك الخراساني المعروف بفصيح الدين قاضي هراة في متقدم التاريخ قد وفد على ملك الهند فولاه مدينة لاهري وأعمالها من بلاد السند وحضر هذه الحركة مع عماد الملك سرتيز بمن معه من العساكر . فعزمت على السفر معه إلى مدينة لاهري . وكان له خمسة عشر مركباً قدم بها في نهر السند تحمل أثقاله فسافرت .
السفر في نهر السند وكان للفقيه علاء الملك في جملة سفنه سفينة تعرف بالأهورة وهي

384

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست