responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 370


منهم . فاستحضر الفقيه وكبار البلد حكاية و كان قد شرب الخمر ، فأقاموا عليه الحد بداخل قصره وانصرفا عنه .
سبب قتل الفقيه نظام الدين المذكور كان الأتراك المجاورون لمدينة هراة الساكنون بالصحراء وملكهم طغيتمور الذي مر ذكره . وهم نحو خمسين ألفاً يخافهم الملك حسين ويهدي لهم الهدايا في كل سنة ويداريهم . وذلك قبل هزيمته للرافضة . وأما بعد هزيمته للرافضة تغلب عليهم . ومن عادة هؤلاء الأتراك التردد إلى مدينة هراة وربما شربوا بها الخمر وأتاها بعضهم وهو سكران . فكان نظام الدين يحد من وجد منهم سكران . وهؤلاء الأتراك أهل نجدة وبأس ولا يزالون يضربون على بلاد الهند فيسبون ويقتلون وربما سبوا بعض المسلمات اللاتي يكن بأرض الهند ما بين الكفار فإذا خرجوا بهن إلى خراسان يطلق نظام الدين المسلمات من أيدي الترك . وعلامة النسوة المسلمات بأرض الهند ترك ثقب الأذن . والكافرات آذانهن مثقوبات . فاتفق مرة أن أميراً من أمراء الترك يسمى تمور ألطي سبى امرأة وكلف بها شديداً فذكرت أنها مسلمة فانتزعها الفقيه من يده .
فبلغ ذلك من التركي مبلغاً عظيماً وركب في آلاف من أصحابه وأغار على خيل هراة وهي في مرعاها بصحراء مرغيس " بدغيس " واحتملوها . فلم يتركوا لأهل هراة ما يركبون ولا ما يحلبون وصعدوا بها إلى جبل هنالك لا يقدر عليهم فيه . ولم يجد السلطان ولا جنده خيلاً يتبعونهم بها فبعث إليهم رسولاً يطلب منهم رد ما أخذوه من الماشية والخيل ويذكرهم العهد الذي بينهم . فأجابوا بأنهم لا يردون ذلك حتى يمكنوا من الفقيه نظام الدين . فقال السلطان : لا سبيل إلى هذا .

370

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست