responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 369


البلاد وهم ساكنون بالقرى وبصحراء مرغيس " بدغيس " وهي مسيرة أربع لا يزال عشبها أخضر .
ترعى منه ماشيتهم وخيلهم . وأكثر شجرها الفستق ومنها يحمل إلى أرض العراق . وعضدهم أهل مدينة سمنان ونفروا جميعاً إلى الرافضة وهم مائة وعشرون ألفاً ما بين رجاله وفرسان يقودهم الملك حسين . واجتمعت الرافضة في مائة وخمسين ألفاً من الفرسان . وكانت الملاقاة بصحراء بوشنج . وصبر الفريقان معاً . ثم كانت الدائرة على الرافضة وفر سلطانهم مسعود وثبت خليفتهم حسن في عشرين ألفاً حتى قتل وقتل أكثرهم وأسر منهم نحو أربعة آلاف .
وذكر لي بعض من حضر هذه الوقعة أن ابتداء القتال كان في وقت الضحى وكانت الهزيمة عند الزوال . ونزل الملك حسين بعد الظهر فصلى وأتي بالطعام فكان هو وكبراء أصحابه يأكلون وسائرهم يضربون أعناق الأسرى . وعاد إلى حضرته بعد هذا الفتح العظيم وقد نصر الله السنة على يديه وأطفأ نار الفتنة . وكانت هذه الوقعة بعد خروجي من الهند عام ثمانية وأربعين . ونشأ بهراة رجل من الزهاد والصلحاء الفضلاء واسمه نظام الدين مولانا وكان أهل هراة يحبونه ويرجعون إلى قوله . وكان يعظهم ويذكرهم وتوافقوا معه على تغيير المنكر وتعاقد معهم على ذلك خطيب المدينة المعروف بملك ورنا وهو ابن عم الملك حسين ومتزوج بزوجة والده وهي من أحسن الناس صورة وسيرة . والملك يخافه على نفسه وسنذكر خبره . وكانوا متى علموا بمنكر ولو كان عند الملك غيروه .
حكاية منكر بدار الملك ذكر لي أنهم تعرفوا يوماً أن بدار الملك حسين منكراً فاجتمعوا لتغييره وتحصن منهم بداخل داره . فاجتمعوا على الباب في ستة آلاف رجل . فخاف

369

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست