responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 318


وارتحلنا إلى موضع المحلة فوصلناه أول يوم من رمضان فوجدنا المحلة قد خلت فعدنا إلى الموضع الذي رحلنا منه لأن المحلة تنزل بالقرب منه فضربت بيتي على تلة هنالك وركزت العلم أمام البيت وجعلت الخيل والعربات وراء ذلك وأقبلت المحلة وهم يسمونها الأرد بضم الهمزة فرأينا مدينة عظيمة تسير بأهلها فيها المساجد والأسواق ودخان المطبخ صاعد في الهواء وهم يطبخون في حال رحيلهم والعربات تجرها الخيل بهم فإذا بلغوا المنزل أنزلوا البيوت عن العربات وجعلوها على الأرض وهي خفيفة المحمل وكذلك يصنعون بالمساجد والحوانيت . واجتاز بنا خواتين السلطان كل واحدة بناسها على حدة ولما اجتازت الرابعة منهن وهي بنت الأمير عيسى بك وسنذكرها رأت البيت بأعلى التل والعلم أمامه وهو علامة الوارد فبعثت الفتيان والجواري فسلموا علي وبلغوا سلامها إلي وهي واقفة تنتظرهم فبعثت إليها هدية مع بعض أصحابي ومع معرف الأمير تلكتمور فقبلتها تبركاً وأمرت أن أنزل في جوارها وانصرفت وأقبل السلطان فنزل في محلته على حدة .
السلطان المعظم محمد أوزبك خان واسمه محمد أوزبك [1] . ومعنى خان عندهم السلطان . وهذا السلطان عظيم المملكة شديد القوة كبير الشأن رفيع المكان . قاهر لأعداء الله أهل قسطنطينية العظمى مجتهد في جهادهم وبلاده متسعة ومدنه عظيمة منها التكفار والقرم والماجر وأزاق وسرداق " سوداق " وخوارزم وحضرته السرا وهو أحد الملوك السبعة الذين هم كبراء الدنيا وعظماؤها وهم مولانا أمير المؤمنين ظل الله في أرضه إمام الطائفة المنصورة الذين لا يزالون ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة أيد الله أمره وأعز نصره وسلطان مصر والشام وسلطان العراق والسلطان أوزبك هذا وسلطان بلاد تركستان وما وراء النهر وسلطان الهند وسلطان الصين .



[1] بضم الهمز وواو وزاي مسكن وباء موحدة مفتوحة

318

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست