responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 180


وصادفنا به قدوم الشيخ أحمد كوجك حفيد ولي الله أبي العباس الرفاعي الذي قصدنا زيارته . وقد قدم من موضع سكناه من بلاد الروم برسم زيارته قبر جده وإليه انتهت الشياخة بالرواق . ولما انقضت صلاة العصر ضربت الطبول والدفوف وأخذ الفقراء في الرقص ثم صلوا المغرب وقدموا السماط وهو خبز الأرز والسمك واللبن والتمر فأكل الناس ثم صلوا العشاء الآخرة وأخذوا في الذكر والشيخ أحمد قاعد على سجادة جده المذكور ثم أخذوا في السماع وقد أعدوا أحمالاً من الحطب فأججوها ناراً ودخلوا في وسطها يرقصون ومنهم من يتمرغ فيها ومنهم من يأكلها بفمه حتى أطفأها جميعاً وهذا دأبهم . وهذه الطائفة الأحمدية مخصوصون بهذا وفيهم من يأخذ الحية العظيمة فيعض الرقص في النار كنت مررت بموضع يقال له أفقانبور من عمالة هزار أمروها وبينها وبين دهلي حضرة الهند مسيرة خمس . وقد نزلنا بها على نهر يعرف بنهر السرور وذلك في أوان الشكال والشكال عندهم هو المطر وينزل في إبان القيظ . وكان السيل ينحدر في هذا النهر من جبال قراجيل .
فكل من يشرب منه من إنسان أو بهيمة يموت لنزول المطر على الحشائش المسمومة . فأقمنا على النهر أربعة أيام لا يقربه أحد ووصل إلى هنالك جماعة من الفقراء في أعناقهم أطواق الحديد وفي أيديهم وكبيرهم رجل أسود حالك اللون . وهم من الطائفة المعروفة بالحيدرية . فباتوا عندنا ليلة وطلب مني كبيرهم أن آتيه بالحطب ليوقدوه عند رقصهم فكلفت والي

180

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست