responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 179


رافضية المذهب خرجوا على جماعة من الفقراء تأخروا عن رفقتنا فسلبوهم حتى النعال والكشاكل . وهم يتحصنون بتلك الغابة ويمتنعون بها ممن يريدهم والسباع بها كثيرة .
ورحلنا مع هذا الغدار ثلاث مراحل ثم وصلنا مدينة واسط .
مدينة واسط وهي حسنة الأقطار كثيرة البساتين والأشجار بها أعلام يهدى الخير شاهدهم وتهدي الاعتبار مشاهدهم وأهلها من خيار أهل العراق بل هم خيرهم على الاطلاق . أكثرهم يحفظون القرآن الكريم ويجيدون تجويده بالقراءة الصحيحة وإليهم يأتي أهل بلاد العراق برسم تعلم ذلك . وكان في القافلة التي وصلنا فيها جماعة من الناس أتوا برسم تجويد القرآن على من بها من الشيوخ وبها مدرسة عظيمة حافلة وفيها نحو ثلاثمائة خلوة ينزلها الغرباء القادمون لتعلم القرآن . عمرها الشيخ تقي الدين عبد المحسن الواسطي وهو من كبار أهلها وفقهائها . ويعطي لكل متعلم بها كسوة في السنة ويجري له نفقته كل يوم ويقعد هو وإخوانه وأصحابه لتعليم القرآن بالمدرسة وقد لقيته وأضافني وزودني تمراً ودراهم . ولما نزلنا مدينة واسط أقامت القافلة ثلاثاً بخارجها للتجارة . فسنح لي زيارة قبر الولي أبي العباس أحمد الرفاعي وهو بقرية تعرف بأم عبيدة على مسيرة يوم من واسط . فطلبت من الشيخ تقي الدين أن يبعث معي من يوصلني إليها . فبعث معي ثلاثة من عرب بني أسد وهم قطان تلك الجهة . وأركبني فرساً له وخرجت ظهراً فبت تلك الليلة بحوش بني أسد ووصلنا في ظهر اليوم الثاني إلى الرواق وهو رباط عظيم فيه آلاف من الفقراء .

179

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست