نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 135
بعد صلاة العصر فوجد ساجداً مستقبل الكعبة الشريفة ميتاً من غير مرض كان به رضي الله عنه وسكن به الشيخ الصالح شمس الدين محمد الشامي نحواً من أربعين سنة . وسكن به الشيخ الصالح شعيب المغربي من كبار الصالحين دخلت عليه يوماً فلم يقع بصري في بيته على شيء سوى حصير فقلت له في ذلك فقال لي : أستر على ما رأيت . وحول الحرم الشريف دور كثيرة لها مناظر وسطوح يخرج منها إلى سطح الحرم وأهلها في مشاهدة البيت الشريف على الدوام ودور لها أبواب تفضي إلى الحرم منها دار زبيدة زوجة الرشيد أمير المؤمنين ومنها دار العجلة ودار الشرابي وسواها . ومن المشاهد المقدسة بمقربة من المسجد الحرام قبة الوحي وهي في دار خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بمقربة من باب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي البيت قبة صغيرة حيث ولدت فاطمة عليها السلام وبمقربة منها دار أبي بكر الصديق رضي الله عنه ويقابلها جدار مبارك فيه حجر مبارك بارز طرفه من الحائط يستلمه الناس ويقال : إنه كان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل فنطق ذلك الحجر وقال : يا رسول الله إنه ليس بحاضر . الصفا والمروة ومن باب الصفا الذي هو من أبواب المسجد الحرام إلى الصفا ست وسبعون خطوة وسعة الصفا سبع عشرة خطوة وله أربع عشرة درجة علياهن كأنها مسطبة وبين الصفا والمروة أربعمائة وثلاث وتسعون خطوة منها من الصفا
135
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 135