responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 109


مسجد رسول الله ( ص ) وروضته الشريفة المسجد المعظم مستطيل تحفه من جهاته الأربع بلاطات دائرة به ووسطه صحن مفروش بالحصى والرمل ويدور بالمسجد الشريف شارع مبلط بالحجر المنحوت . والروضة المقدسة صلوات الله وسلامه على ساكنها في الجهة القبلية مما يلي الشرق من المسجد الكريم وشكلها عجيب لا يتأتى تمثيله . ووهي منورة بالرخام البديع النحت الرائق النعت قد علاها تضميخ المسك والطيب مع طول الأزمان . وفي الصفة القبلية منها مسمار فضة هو قبالة الوجه الكريم .
وهنالك يقف الناس مستقبلين الوجه الكريم مستدبرين القبلة فيسلمون وينصرفون يميناً إلى وجه أبي بكر الصديق ورأس أبي بكر رضي الله عنه عند قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينصرفون إلى عمر بن الخطاب ورأس عمر عند كتفي أبي بكر رضي الله عنهما . وفي الجوفي من الروضة المقدسة زادها الله طيباً حوض صغير مرخم وفي قبلته شكل محراب يقال : إنه كان بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً ويقال أيضاً : هو قبرها والله أعلم . وفي وسط المسجد الكريم دفة مطبقة على وجه الأرض مقفلة على سرداب له مدرج يفضي إلى دار أبي بكر رضي الله عنه خارج المسجد وعلى ذلك السرداب كان طريق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلى داره ولا شك أنه هو الخوخة التي ورد ذكرها في الحديث وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبقائها وسد ما سواها . وبإزاء دار أبي بكر رضي الله عنه دار عمر ودار ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وبشرقي المسجد الكريم دار إمام المدينة أبي عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه وبمقربة من باب السلام سقاية ينزل إليها على درج ماؤها معين وتعرف بالعين الزرقاء .

109

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست