نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 95
لكل بحر منها ريح ولون سمك ليس لما يليه . أولها بحر فارس وملكهم اليوم اليعقوفز وهو في مدينتهم العظمى التي يقال لها انصوا ، وبينها وبين خانقوا التي تتراءى لها مراكب التجار ثلاثون يوما . ومن سيرتهم أن عمال الملك وأصحاب خراجه وجيوشه خدم ، وذلك أن المرأة إذا لم تكن محصنة وأرادت الفجور رفعت أمرها إلى الملك تذكر حالها فيدفع إليها خاتم نحاس من خواتم الملك فجعلته في عنقها ولبست المصبغات ، وعملت ما شاءت علانية ، وإذا ولدت الذكور خصوا واستعملهم الملك في داره واعماله وان ولدت أنثى كانت على رسم أمها . وأهل الصين بيض إلى الصفرة فطس ، ومن سنتهم أن أحدهم إذا تظلم إلى الملك من بعض عماله كشف عن أمره ، فان كان صادقا أنصفه وعاتب ظالمه ، وإن كان كاذبا ضرب بالخشبة ضربا شديدا لاجترائه على عمال الملك بالكذب . ومن سنتهم أنه إذا أراد خادم من خدم الملك شيئا ضرب جرس كبير يدخل الناس دورهم ، ويخلون له الطرقات لئلا يرونه . ومن سنتهم ان تقسم المدينة قسمين ، فيكون الملك وأهل بيته وعماله وحشمه في القسم الواحد ، والعامة والرعية وأسواقهم في النصف الآخر ، لا يدخل أحد منهم إلى ناحية الملك . ومن سنتهم ان يورثوا الأنثى أكثر من الذكر ، ولهم عند حلول الشمس الحمل عيد كبير يأكلون فيه ويشربون سبعة أيام . وأشرف حليهم من قرون الكر كند ، وهو الموشان ، لأنها إذا استوت ظهر فيها صور عجيبة مختلفة فيتخذون منها مناطق تبلغ المنطقة أربعة آلاف مثقال من ذهب . والذهب عندهم كثير حتى يتخذون منه لجم دوابهم وسلاسل كلابهم ، ولهم ثياب الحرير المنسوجة بالذهب .
95
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 95