responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 46


سرنديب طرق بين جبال ، وهي مسالك لمن أراد بلاد الصين ، وفي جبال هذا البحر معادن ذهب فيه أيضا مغايض اللؤلؤ ، وفيها بقر وحشية وخلق مختلفة الصور ، ويسلك من هذا البحر إلى بلاد المهراج وربما أظلت السحاب هذا البحر يوما وليلة ، ولا ينقطع عنه المطر ولا تظهر حيتانه ودوابه وتخرج منه إلى بحر الصنف ، وفيه يكون شجر العود وليس فيه أحدا يعرفه ورأسه تخرج من قرب الظلمة الشمالية وتمر أيضا على بلاد الواق وفيه ملك الجزائر الذي يدعي المهراج ، وله من الجزائر والأعمال ما لا يحصى كثرة ، ولو أراد مركب من مراكب البحران أن يطوف بجزائره في سنين كثيرة لم يقدر أن يطوفها ، ولملكه جميع أفاويه الطيب والكافور والقرنفل والصندل والجوزة والبسباسة والقاقلة والعود ، وليس لملك من الملوك ما لملك هذا البحر من أصناف الطيب ، ويقال إن فيه قصرا أبيض يسير على الماء ويتراءى لأصحاب المراكب في السحر فيتباشرون به إذا هم أبصروه ويكون لهم دليل السلامة والربح والفائدة وفيه جزيرة برطايل ، فيها جبال مسكونة يسمع فيها باليل والنهار والعزف والطبول والأصوات المنكرة ووجوه أهلها مثل المجان المطرقة ، وهم مخرقو الآذان وأكثر البحريين مجمعون على أن الدجال فيها ، ومنها يخرج إذا بلغ منتهاه وفيها يباع القرنفل ، ويشترونه التجار من قوم لا يبصرونهم وفيه البراقية [1] وهي مدينة لطيفة من حجر أبيض براق يسمع فيها ضوضاء وأصوات ، ولا يرى بها ساكن وربما نزل إليها البحريون وأخذوا من مائها فوجدوه أبيض [2] زلالا حلو الطعم فيه روائح الكافور



[1] في ب : البرابة .
[2] ب : أبيضا . وت : بيضا .

46

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست