responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 29


والأرض ) والكرسي وما حوى داخل في العرش ، والعرش وما حوى داخل في علم الله ، جلت عظمته .
وأعلا الدراري السبعة زحل ثم المشتري ثم المريخ ثم الشمس ثم الزهرة ثم عطارد ثم القمر .
وزعم قوم من الحكماء الأوائل ان الكواكب ملائكة ، وانه جعل لها من تدبير العالم ما لم يجعل لغيرها ، فلذلك عظموها وعبدوها .
وزعم قوم منهم ان الخلق العالية الذين هم الملائكة [1] اثنا عشر صنفا بحذاء البروج الاثني عشر ، وأنهم يتوارثون ، جعل الله فيمن شاء منهم حولا وقوة يقدر أحدهم أن يكون في صورة تملأ الأرض عظما ، ويقدر أحدهم ان يكون في صورة تدخل من خرق الإبرة لطفا ، ويغوص في تخوم الأرض والبحار والجبال ، لا يمنعه من ذلك مانع ، ومنهم من له من الأجنحة مثنى وثلاث ورباع ، كما قال الله عز وجل ، يلتحقون أقطار الأرض كلمحة البصر ومنهم مخلوق من النور ، ومنهم زرق من نور النار ، ومنهم شعاعيون ، ومنهم ملائكة الرحمة ، ومنهم الحفظة والخزنة .
وهؤلاء مخلوقون من رطوبة الماء وهم حسان الوجوه سمر الألوان ، ومنهم مشغولون بعبادة الله لا يعرفون غيرها ، وهم في صور لا تحصى .
وقال أصحاب الطبيعة : ان الأفلاك لما تم خلقها كانت كالأجسام [2] لكواكبها وكانت الكواكب كالأرواح لها .
وقال هرمس لما خلق الله عز وجل البروج قسم لها دوامها في سلطانه ، فجعل للحمل اثني عشر ألف سنة ، وللثور أحد عشر ألف سنة ، وللجوزاء عشرة آلاف سنة ، وللأسد ثمانية آلاف سنة ، وللسنبلة سبعة آلاف سنة ، وللميزان ستة آلاف سنة ، وللعقرب خمسة آلاف سنة ، وللقوس أربعة آلاف



[1] في هامش ، ت : عنوان ( ذكر الملائكة )
[2] في ب : الأجسام والتصحيح عن ت .

29

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست