نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 26
في خلقي إلى يوم القيامة ، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وما هو في علم الله ، ينظر الله تعالى في ذلك اللوح كل يوم ثلاثمائة نظرة وستين نظرة ، فيخلق ويرزق ويحيي ويميت ، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد " . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق والسماوات والأرض ؟ قال " كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ، ثم خلق عرشه على الماء " . وسئل ابن عباس " على أي شئ كان الماء ؟ قال : على متن الريح فلما أراد الباري جل جلاله أن يخلق الخلق سلط الريح العقيم على الماء فطفت أمواجه وارتفع زبده ، وعلا دخانه ، وصعد فوق الماء وسما عليه ، فسماه الله سماء ، وجمد الزبد فصار أرضا فجعل الأرض على حوت ، والحوت هو الذي ذكره الله تعالى في كتابه فقال ( ن والقلم وما يسطرون ) والحوت في الماء والماء على ظهر صفاة ، والصفاة على متن الريح ، فتزلزلت الأرض فأمر الأمواج فأرست عليها جبالا جامدة ، فاستقرت وثبتت فذلك قوله عز وجل ( وجعل فيها رواسي من فوقها ) ، ( وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بكم ) . قال ابن عباس : أتت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ابتداء الخلق فقال ( خلق الله الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين وخلق الجبال وما فيها من المنافع يوم الثلاثاء وخلق الماء والشجر والمدائن والعمران يوم الأربعاء فذلك قوله جلت قدرته ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين إلى قوله سواء للسائلين ) وخلق يوم الخميس السماء والكواكب والنجوم والملائكة ) وخلق يوم الجمعة الجنة والنار ، وآدم عليه السلام ، قالوا : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : ثم استوى على العرش ، قالوا : قد أصبت ، لو أتممت وقلت ثم استراح .
26
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 26