responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 182


من البحر عملوا لتلك المرآة عملا فألقت شعاعها إلى ذلك القاصد ومراكبه فأحرقتهم أجمعين ، ولم تزل على حالها حتى غلب عليها البحر فهدمها .
ويقال ان منارة الإسكندرية إنما عملت تشبيها بها ، وقد كانت أيضا عليها مرآة يرى فيها من يقصدها من بلاد الروم ، فاحتال عليها بعض الملوك ، فوجه إليها من أزالها ، وكانت من زجاجة مدبرة .
ولما حضرت مصرايم الوفاة عهد إلى ابنه ، وقد كان قسم أرض مصر بين بنيه فجعل نم قفط إلى أسوان لقبطيم ، وجعل لا شمون من أسوان إلى منف ، ولا بريت الحوف كله ، ولصابي ناحية البحر إلى قرب برقة والغرب ، فهو صاحب إفريقية وولده الأفارق ، وأمر كل واحد من بنيه أن يبني مدينة لنفسه في موضعه وأمرهم عند موته أن يحفروا في الأرض سربا ويفرشوه بالمرمر ، ويدفنوه فيه ويدفنوا معه جميع ما في خزائنه من الذهب والفضة والجوهر . ويزبروا على ذلك أسماء الله العظام المانعة من الحوادث . فحفروا له سربا ، طولا مائة وخمسون ذراعا ، وجعلوا في وسطه مجلسا مصحفا بصفائح الذهب ، وجعلوا للمجلس أربعة أبواب على كل باب تمثال من ذهب عليه تاج مرصع بالجوهر ، جالس على كرسي من ذهب قدامه آنية زبرجد ، ونقشوا في صدر كل تمثال آيات مانعة ، واجلسوا جسده في مجلس زبرجد أخضر ، وزبروا عليه " مات مصرايم بن بيصر بن حام بعد سبعمائة سنة مضت لأيام الطوفان ، مات ولم يعبد الأصنام ، فصار إلى حيث هو لا يوم هرم ولا سقم ولا حزن ، وجعل جسده وماله في هذا السرب وحصنه بأسماء الله العظام ، وبما لا يصل إليه بعده إلا ملك له من جدوده سبعة ملوك يأتي في آخر الزمان ، يدين للملك الديان ، ويؤمن بالمبعوث بالقرآن ، الداعي إلى الايمان في عواقب الأزمان " .

182

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست