responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 177


تدعوه إلى نفسها فامتنع من ذلك خوفا من الملك ، ولأن التخطي كان عندهم إلى نساء الملك عظيما .
فلما طال عليها شوقها إليه أحضرت امرأة ساحرة من نساء الكهنة ولا طفتها حتى أنست بها ، فذكرت أمر فرعان وما تجده من سببه وامتناعه عليها ، فضمنت لها بلوغ محبتها منه ، فسحرته بدخن كان عندها عملته له حتى اهتاج إليها وقدم على ودها وسهل عليه ما صعب من أمره ، ودست إليه فأجابها واجتمع بها وتمكن حب كل واحد منهما من صاحبه ، ودام الامر بينهما وتمادى الانس إلى أن ذاكرته أمر الملك وأنها لا تأمن أن يصل خبرهما به فيهلكا ، وقالت له اعمل الحيلة في قتله ، وأنت ابن عمه فيكون [ لك ] الملك من بعده ونأمن على أنفسنا ، فلشدة حبه لها استحسن ذلك واستدعى بسم فدفعه إليها ، فدسته في شراب الملك فمات لوقته ، ودفن في الهرم مع الملوك .
وجلس فرعان الملك على سرير الملك ، ولبس التاج ولم ينازعه أحد ، وفرح الناس بمكانه لما كان عليه من الشدة والجرأة .
وأن فرعان علا في الأرض وتجبر ، وهو الذي كان الطوفان في وقته ، وغصب الناس أموالهم وعمل في طريق الظلم ما لم يعمله أحد ، وأسرف في القتل وامتثل أصحابه فعله ، فهابته الملوك ، وأقروا له ، وهو الذي كتب إلى الدرمشيل بن يمحويل ملك بابل يشير عليه بقتل نوح عليه السلام .
وذلك أن الدرمشيل كتب إلى الآفاق يستعلم أهلها هل يعرفون آلهة غير الأصنام ؟ ويذكر قصة نوح عليه السلام ، وأنه يريد تغيير ما هم عليه من عبادة الأصنام ، ويزعم أن له إلها غيرها لا يرى فكل أنكر ذلك .

177

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست