responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 147


وتقول القبط أنه من بعد مائة وسبع وعشرين سنة من ملكهم لزم الهيكل الذي كان أقطعه أبوه لا يشركه فيه غيره ، وأمور الناس جارية على سداد ، فأقاموا كذلك سبع سنين ، ثم وقع بين الاخوة تشاجر واختلاف ، فأجمع رؤس الكهنة على أن يجعلوا أحدهم ملكا ، ويقيم كل واحد منهم في قسمته ، واجتمعوا لذلك في دار المملكة .
وقام رأس الكهان فتكلم ، وذكر هوصال وفضائله وسعادتهم في أيامه وما شملهم معه من الخير ، وأخبر بما رأته الجماعة من تقليد أحدهم ، فان كان هوصال حيا ورجع إليهم لم ينكر ما فعلوه ، لأنهم لم يريدوا إلا حفظ ملكه ، ورفع المكاره عنه ، وإن لم يرجع كان الامر على ما سلف ملك بعد ملك فاستحسن الناس ذلك القول ورضوا به رأيا ، وعملوا به .
فعقدوا الملك على أكبر ولده سنا وهو فدرشان [1] الملك فسار سيرة أبيه فحمد الناس أمره فعمل في أيامه قصرا من خشب ونقشه بأحسن النقوش وصور فيه الكواكب ، وبجله بالفروش وحمله على الماء ، وكان يتنزه فيه .
فبينما هو فيه ذات يوم إذ هبت ريح عظيمة ، وزاد النيل زيادة كبيرة فانكسر القصر وغرق الملك ، وهلك وقد كان نفى إخوته إلى المدائن الداخلة .
واقتصر على امرأة واحدة من بنات عمه ، فولدت ولدا ولم يكن له ولد غيره ، وكانت ساحرة فسحرته حتى هام بها وانفرد بحبها واستخلف بعض وزرائه على الملك ، واقبل على لذاته ولهوه معها .
فلما كان من أمره ما كان من هلاكه كتمته امرأته ، وكان أمره ونهيه يخرج إلى الوزير عنه ، فأقام الناس على طاعته تسع سنين لا يعلمون بأمره .



[1] في ق : تدرسان .

147

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست