responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 123


ويقال إن خوصا هذا كان يحضر السارق فيأمره برد ما سرق ، فان فعل وإلا صار حية فيلتوي في عنقه فيقتله ، وقيل أنه ربما خاطبهم ولا يرونه ، وكان إذا حكم على أحد فلم يرض حكمه بصبص [1] أحذقته في إحدى عينيه فرده أعور .
وقيل إن مجلسه كان في قبة بوادي برهوت في اليمن ، وكانوا يحجون إليه ، وقيل إنه لم ينم قط ، وانهم كانوا يرون فوق عينيه نارا بيضاء ، وكذلك عن الموضع الذي هو فيه مسجون انه يعلوه بالليل نار مضيئة ، وبالنهار دخان .
وأما شق اليشكري وكان حكيم العرب في الجاهلية ، وقد كان ربيعة بن نصر لما رأى رؤياه وجه إلى شق وسطيح ، فأتاه سطيح قبل شق ، وكان من جوابه ما قدمنا ذكره في أخبار سطيح ، فلما قدم عليه شق قال له : يا شق اني رأيت رؤيا هالتني فما هي ؟ وكتمه قول سطيح ، فقال له شق رأيت حممة ، خرجت من ظلمة ، فوقعت بين روض وأكمة فأكلت كل ذات نسمة ، قال : صدقت فما تأويلها ؟ قال : أحلف بما بين الحرتين من انسان ، ليطأن [2] أرضكم السودان ، وليغلبن على كل طفلة البنان ، وليملكن ما بين أبين إلى نجران .
قال : أيكون في زماننا هذا ؟ قال : بل بعده بزمان ، ثم يستنقذكم عظيم ذو شان ، قال : وممن هو هذا العظيم ؟ قال : غلام من بيت ذي يزن ، فلا يترك أحدا منهم باليمن ، قال : فهل يدوم ذلك ؟ قال : بل ينقطع برسول يرسل ، يأتي بالعدل بين أهل الدين والفضل ، يكون الملك فيهم إلى يوم الفصل ، قال : وما يوم الفصل ؟ قال : يوم يدعى من السماء بدعوات ، يسمع



[1] في ب : فضض .
[2] في ت : ليهبطن .

123

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست