responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 115


وكانت السفينة ثلاث طبقات ، فجعل الطبقة السفلى للبهائم والدواب والطير وجعل الوسطى لطعامهم ، وجعل جسد آدم عليه السلام في تابوت فيها ، وجعل العليا له ولمن دخل معه .
وركب الملك إلى هيكل الأصنام فأقام فيها حينا ، ثم مشى إلى السفينة ، وقد علم بما شحنت فيه وعزم على حرقها ، فلما وقف عليها قال يا نوح وأين الماء الذي يحملها ؟ قال هو يأتيك في مكانك هذا ، وأمر الملك فرميت السفينة بالنار ، فرجعت عليه وعلى أصحابه فأحرقت بعضهم ، وفار الماء على ما تقدم ذكره ، وفتحت أبواب السماء بالمطر وحيل بينهم وبين صعود الجبال ، ولم يدروا أين يتوجهون ، وكانت المرأة تحمل ولدها على عنقها ، فإذا لججها الغرق طرحته ، فقيل لو رحم الله الكافر لرحم الصبي وأمه .
وقال أصحاب النظر في الكواكب سلمت ثلاثة مواضع ، لم يدخلها الطوفان ونحن لا نقول بذلك ، والفرس لعنهم الله لا يقولون بالطوفان ولا بنبوة نوح عليه السلام ، ونحن لا نقول بقولهم ، والهند يزعمون أنه لم يكن ببلدهم من الطوفان شئ وكذلك أكثر [ سكان ] الجزائر والبحار [1] يزعمون ذلك .
وقيل إن السفينة أقامت في الماء ستة أشهر ، ويقال إنها سارت شرقا وغربا وأتت موضع الكعبة ، وكانت معهم خرزة يعرفون بها الليل ، ومواقيت الصلوات .
ولما نزلوا من السفينة على ما تقدم ذكره أمرهم نوح عليه السلام بالزراعة وغرس الشجر ، وتفقد الكرامة فلم يجدها ، وسأل عنها فعرفه جبريل عليه السلام أن إبليس سرقها ، لان له فيها شركة فاقتسمها معه ، فقال نوح اعطه



[1] في ب : وكذلك أكثر جزائر والتجار .

115

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست