responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 107


بلد الحبشة والهند والقوط والسند .
وقسم ليافث بلاد الترك والصين ، ويأجوج ومأجوج ، والصقالبة والروم وإفرنجة والاعبورة والأندلس إلى البحر المظلم ، وسواحله .
وجعل ليحطون صين الصين إلى بلاد الشحر إلى ناحية اليمن ، فكثروا من كل جانب وانبسطوا إلى جهة بابل ، وبورك فيهم فصاروا نيفا من سبعين ألف بيت على خلق عظيم إلى أن ضرب بينهم إبليس ، وكانت البلبلة فافترقوا .
وكان أول ملك منهم النمرود الأول بن كوش بن حام ، وكان أسود أحمر العينين مشوها في جبهته كالقرن ، وكان أول أسود يرى بعد الطوفان ، فكان من ولده لدعاء نوح عليه السلام على ابنه حام ، وذلك أن نوحا عليه السلام نام فانكشفت عورته ، فرآها حام فضحك ولم يغطه ، وسكت يافث ، ولم ينكر عليه فصاح سام عليهما ، وعلم ذلك نوح فدعا على حام أن يكون ولده سودا مشوهين عبيدا لولد سام ، ودعا على يافث أن يكون ولده عبيدا لبني سام ، وأن يكونوا أشرار الناس .
وكان حام من أجمل البرية وأتمهم كمالا وأطيبهم ريحا ، فاجتنب امرأته أن يطأها خوفا من دعوة أبيه ، فلما مات أبوه غلبه ذلك على اعتقاده ، فقرب منها فحملت بكوش بن حام وأخته ، فلما رآهما حام فزع منهما ، وأتى اخوته فأخبرهما وقال لهما قلت لامرأتي هل شيطان أو أحد غيري أتاك ؟ فقال اخوته هذه دعوة أبيك فاغتم لذلك وترك امرأته دهرا ، ثم غشيها فولدت قوطا وتوأمته ، فلما رأى ذلك هرب في البلاد وغاب فلم يدر أين يذهب ، ولم يكن أشد تجبرا وتكبرا وعتوا من النمرود الأسود .
وكان له بعض كهان فأتاه إبليس فقال له أنا كاهن من الكهان ، ولم أر أحدا يعادلك في الكهانة وأنا معينك ومتمم أمرك ، وجاعلك ملك الملوك ،

107

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست