نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 97
فوجد فيه صور العرب على الخيل والجمال ، وعليهم العمائم الحمر وبأيديهم الرماح الطوال والقس وكتاب فيه " إذا فتح هذا البيت غلب على هذه البلاد قوم على صور هؤلاء " ففتحت الأندلس في تلك السنة والتي بعدها تولى فتحها طارق بن زياد مولى موسى بن نصير في سنة اثنتين وتسعين أيام الوليد بن عبد الملك ، وقتل ملكهم لذريق وسباهم وغنم ، ووجد في ذلك البيت مائدة سليمان عليه السلام وكانت من ذهب عليها أطواق جوهر مفصلة ، ووجد المرآة العجيبة الغريبة التي ينظر فيها إلى الأقاليم السبعة وهي مدبرة من أخلاط ، ووجد فيها آنية سليمان من الذهب ، والزبور منسوخا بخط يوناني جليل بين ورقات ذهب مفصلا بجوهر ، ووجد فيه اثنين وعشرين مصحفا محلاة كلها بالذهب منها التوراة ومصحفا آخر محلى بفضة فيه منافع الأشجار والأحجار ، وعمل الطلسمات ، وكان مصحف فيه عمل الصبغة وأصباغ اليواقيت ، ووجد فيه فقاعة كبيرة من حجر مملوءة اكسيد الكيميا مختومة بالذهب ، فحمل ذلك كله إلى الوليد بن عبد الملك . لما فتحت الأندلس نزلها المسلمون وتفرقوا في مدنها ، وتملكوا أكثرها إلى أن صار إليها عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك في سنة ثمان وثلاثين ومائة فغلب عليها وتملكها فذريته إلى اليوم فيها . ذكر مملكة البرجان وأما البرجان فهم من ولد يونان بن يافث وهي مملكة كبيرة واسعة وهم يحاربون الروم والصقالبة والخزر والترك ، وأشد [ الأمم ] حربا لهم الروم . وبين القسطنطينية وبلاد برجان خمسة عشر يوما ، ومملكة برجان مسيرة
97
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 97