responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 33


تلقح من الريح وتلد أمثالها ، ولها أصوات مطربة يجتمع إليها كثير من هذه الأمم لحسن أصواتها . ومنها أمة في خلق الهوام والحشرات إلا أنها عظيمة الأجسام تأكل وتشرب مثل الانعام . ومنها أمة تشبه دواب البحر لها أنياب كالخنازير بارزة وآذان طوال .
وبقية الثمان والعشرين [1] أمة على خلق لا يشبه بعضها بعضا الا إنها وحشية المنظر ، ويقال ان هذه الأمم تناتجت فصارت مائة وعشرين أمة ذكر الجن وأجناسهم وقبائلهم وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالى قبل آدم يعبدون الله تعالى ؟ فقال : نعم خلق الله تعالى الأرض ، وخلق فيها أمما من الجن يسبحونه ويقدسونه لا يفترون ، وكانوا يطيرون إلى السماء ، ويلقون الملائكة ، ويسلمون عليهم ويتعلمون منهم الخير ، ويعلمون منهم بخبر ما يجري في السماء ، ثم إن طائفة من الجن تمردوا وعتوا عن أمر الله عز وجل ، وبغوا في الأرض بغير الحق ، وعلا بعضهم على بعض ، حتى سفكوا الدماء ، وأظهروا الفساد ، وجحدوا الربوبية . وأقام الآخرون المطيعون على دينهم وعبادتهم وباينوا الذين عتوا عن أمر الله ، وكان يصعد إلى السماوات عنها للطاعة ، وخلق الملائكة كما قدمناه ذكره روحانيين ذوي [2] أجنحة يطيرون بها حيث صيرهم الله تعالى ، وأسكنهم ما بين أطباق السماوات يسبحونه ويقدسونه لا يفترون ، حتى اصطفى الله تعالى منهم الملائكة فكان أقربهم منه إسرافيل ، ثم ميكائيل ثم جبرائيل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين



[1] في ب ، وت : الثمانية وعشرين .
[2] فيهما ذو .

33

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست