نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 32
وتبقى الأرض خرابا من العالم ، ثم يستأنف الله عز وجل ما أراد في الخلق . وكان أرسطا طاليس يرى أن الزمان لا يبيد ، ولا ينفد . وأن الطبيعة قديمة ، وأنه لا أول لها ولا آخر ، تعالى الله جل جلاله . ذكر الأمم المخلوقات قبل آدم عليه السلام يقال إنه كانت الجملة ثمانيا وعشرين أمة بإزاء المنازل العالية التي يحلها لقمر ، لأنه المستولي عندهم لتدبير العالم الأرضي بإذن الله تعالى جل ذكره خلقت من أمزجة مختلفة أصلها الماء والهواء والنار والأرض ، فهي متباينة الخلق ومنها أمة طوال خفاف زرق ذات أجنحة كلامهم فرقعة ، ومنها أمة أبدانهم كأبدان الأسد ورؤسهم رؤس الطير لها شعور وأذناب طوال كلامهم دوي ، ومنها أمة لها وجهان قدامها وخلفها و أرجل كثيرة وكلامهم كلام الطير . ومنها الجن . ومنها صفة الجن ، وهي أمة في صور الكلاب لها أذناب وكلامها همهمة لا يفهم . ومنها أمة تشبه بني آدم أفواههم في صدورهم يصفرون تصفيرا . ومنها أمة في خلق الحيات الطوال لها أجنحة وأرجل وأذناب . ومنها أمة يشبهون نصف شق الانسان لهم عين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة يقفزون تقفيزا ، وكلامهم مثل كلام الغرانيق . ومنها أمة لها وجوه كوجوه الناس وأصلاب كأصلاب السلاحف ، وفي أيديهم مخالب وفي رؤوسهم قرون طوال ، كلامهم كعوي الذئاب . ومنها أمة لكل واحد منهم رأسان ووجهان كوجوه الأسد طوال لا يفهم كلامهم ، ومنها أمة مدورة الوجوه لها شعور بيض وأذناب كأذناب البقر يزرقون الناس من أفواههم . ومنها أمة في خلق النساء لهم شعور وثدي ليس فيهم ذكر ،
32
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 32