نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 83
[ 35 أ ] بأمر الله ويرغم الله أنف من كان راغما ، ورأس من لم يدفع ذلك والحجر . فقال عمرو : يا أمير المؤمنين : مروان شيخ من مشائخنا ، يستقبله غلام من بني هاشم بما استقبله ، لا يرى لمجلسك وقارا ، ولا يخاف منه حذارا . فالتفت إليه ابن عباس فقال : يا عمرو عذر القراد فما بال الحلم [1] ، والله إن رجلا في قريش ‹ ما كان › [2] إلا سهما [3] جال بأيدي الرجال لحقيق بالذلة ، وإنك لمن لفقه [4] وممن ختم بغير السنة . فقال معاوية ، اعتديت على جليسي يا ابن عباس ! قال : إنهما أسمع اني في ابن عمي ما كرهت ، وهذا مجلس يحكى عنا ، وكرهت أن يحكى عني ما لا يجمل بمثلي . قال : لما قدم المأمون العراق ، كتب إلى الكوفة وإلى البصرة يسأل عمن يروي له هذه الأربعة الأحاديث لجده عبد الله بن عباس ومعاوية بن أبي سفيان ، فلم يكن أحد يعرفها غير عبد الله بن صالح الأسدي الكوفي ، فحمل إليه ، فحدثه بها ، فولاه قضاء فارس حتى توفي بها . فأحدها : خبره الذي دخل إليه فنعى الحسن بن علي وأسامة بن زيد ، وقد كتب . والثاني : خبره مع ابن الزبير في مجلس معاوية ، وقد كتب . والثالث : عبد الله بن صالح يرفعه إلى ابن عباس قال : قدمت على معاوية وعنده [ 35 ب ] وفود العرب ، فأذن للوفود فدخلوا عليه ودخلت معهم ، فتكلم معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يخلق للدنيا ولم تخلق له ، وأما أبو بكر فلم يردها ولم ترده ، وأما عمر فأرادته ولم يردها ، وأما عثمان فأخذ منها وترك ، وأما أنا فمالت بي وملت بها ، فأي امرئ إن [5] يكن المصير إلى النار ، قل
[1] انظر مجمع الأمثال ( مطبعة السعادة 1959 ) ج 2 ص 39 . [2] زيادة يقتضيها السياق . [3] في الأصل : " سهم " . [4] أي على شاكلته ، والأصل : " لمن لقبه " . [5] الأصل : " لم " . وانظر أنساب الأشراف ق 1 ص 708 ( إسطنبول ) .
83
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 83