responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


في الدين ، أنت بحرث الأرض وزجر الثيران أعرف وأبصر منك بنسبة بني هاشم وبذكر [1] فعالهم ، فلا تجر في ميادين مضمارهم فيهلك غبارهم فلست منهم . فقال عبد الله بن عباس : حسبتموه أقطا فوجدتموه سمعا ناقعا ، يرمي سوادكم بالحق فيبهتكم ، وترمونه فلا تنفذ سهامكم ، إن بني هاشم صغيرهم ككبيركم ، فتزخر بحورهم ، وتجمد بحوركم ، لهم الرياسة وإليهم السياسة ، لهم النبوة ، فخروا بها عليكم آخر الأبد . فقال معاوية : إيها أبا العباس : فقد كفاك ابن عمك ، فسكت . وقاما فرجعا ، فلما مضيا قال ابن عباس له : قد كنت حسبت أن تبقي [2] ، فيلحقنا منك عار أن تكون بنو [3] أمية ناطقونا فضعفنا عن جوابهم . وقال معاوية : فكيف [ 34 أ ] وجدتني ورأيتني ؟ قال : رأيتك أسدا باسلا ، وسما ناقعا ، وصاعقة مبيرة ، أرسلك الله عليهم . فلما خرجا [4] من عنده ، قال لهم معاوية : ما صنعتم شيئا ، لقد قال فأفحمكم ، ورماكم فلم يخطكم ، فما دفعتم ضيما ، ولا أدليتم بحجة ، يستن عليكم ويبذخ . فقال عمرو : والله ما بذخ علينا إلا مثل الذي بذخ عليك ، وما قال فينا إلا مثل الذي قال فيك ، عاب أمية وأنت من ذراها ، ورفع رجال قومه حتى ألحقهم بالسماء . فقال معاوية : هم أهل بيت أعطوا الفخر واللسان ولا يقام لمفاخرهم .
قال : قدم عبد الله بن عباس على معاوية فقال له : يا ابن عباس ! إن لك عندي قدرا لعظيم خطرك وشرفك ، مع كريم منزلتك وعظيم حلمك ، قد أردت مساءلتك ومناظرتك في أمور أهمتني . قال : ما ذاك ، لا يسؤك



[1] في الأصل : " يذكر " .
[2] تبقي أي تعفو .
[3] في الأصل : " بني " .
[4] في الأصل : " خرجوا " .

81

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست