نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 68
فاسم الملك الذي يسوق السحاب وصوته زجره ، وأما المجرة : فأبواب السماء ، ومنها يفتح الله الأبواب ، وأما المحو الذي في القمر ، فقول الله جل وعز : * ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) * [1] ، ولولا ذلك المحو لم يعرف الليل من النهار ولا النهار من الليل . قال : فبعث بها معاوية إلى قيصر ، وكتب إليه بجواب كتابه ، فقال قيصر : ما يعلم هذا إلا نبي أو رجل من أهل بيت نبي . قال : قال معاوية ذات يوم وعنده ابن عباس : يا أبا العباس إنه قد ضربتني أمواج القرآن البارحة في آيتين لم أعرف تأويلهما ففزعت إليك ، قال : وما هما ؟ قال : قوله * ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) * [2] ، فقلت : سبحان الله أيظن نبي الله ألا يقدر عليه وأنه يفوته إذا أراده ، ما يظن هذا مؤمن ، وقوله : * ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ) * [3] ، فقلت : سبحان الله كيف هذا ؟ أن ييأس الرسل من نصر الله [ 27 أ ] ويظنون أنهم قد كذبهم ما وعدهم ، إن هاتين الآيتين لهما خبر من التأويل لا يعلمه أحد . فقال ابن عباس : أما يونس فظن أن تبلغ خطيئته أن يقدر الله بها العذاب عليه فلم يشك أن الله إذا أراده قدر عليه ، فهو قول الله عز وجل * ( فظن أن لن نقدر عليه ) * . وأما قوله حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنوا أن من أعطاهم الرضا في العلانية قد كذبهم في السر وذلك لطول البلاء عليهم ، ولم يستيئس الرسل من نصر ، ولم يظنوا أنه قد كذبهم ما وعدهم . فقال معاوية : فرجت الكرب عني فرج الله عنك . فقال ابن عباس : فإن رجلا قام من عندي قرأ علي قول الله عز وجل * ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى
[1] سورة الإسراء ، الآية 12 . [2] سورة الأنبياء ، الآية 87 . [3] سورة يوسف ، الآية 110 .
68
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 68