responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 51

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


حصيد اللسان ذليق الكلأ * م غير عيي ولا مسهب يبذ الجياد بتقريبه * ويأوي إلى حضر ملهب أقبل معاوية يوما على بني هاشم فقال : إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة بما استحققتم به النبوة ، ولن يجتمعا لاحد ، ولعمري إن حجتكم في الخلافة لمشبهة على الناس ، إنكم تقولون : نحن أهل نبي الله عليه السلام ، فما بال خلافة نبوته في غيرنا ، فهذه شبهة لها تمويه ، وإنما سميت الشبهة لأنها تشبه مسحة من العدل . وأما الخلافة فقد تنقلت في أحياء قريش برضى العامة وبشورى الخاصة ، فلم تقل الناس : ليت بني هاشم ، ولو أن بني هاشم ولوا كان خيرا لنا في ديننا ودنيانا ، فلا هم اجتمعوا عليكم ، ولا هم إذا اجتمعوا على غيركم تمنوكم ، ولو زهدتم فيها أمس لم تقاتلوا عليها اليوم . وقد زعمتم أن لكم ملكا هاشميا مهديا قائما ، والمهدي [ 18 أ ] عيسى بن مريم صلوات الله عليه ، وهذا الامر في أيدينا حتى نسلمه إليه ، ولعمري لئن ملكتموها ما ريح عاد وصاعقة ثمود بأهلك للقوم منكم لهم ، ثم سكت . فتكلم ابن عباس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما قولك :
نستحق الخلافة بالنبوة ، فإذا لم نستحقها بالنبوة فبم إذن نستحقها ؟
وأما قولك : إن الخلافة والنبوة لا تجتمعان [1] لاحد فأين قول الله ، * ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) * [2] . ونحن آل إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، أمر الله فينا وفيهم واحد ، والسنة لنا ولهم جارية . وأما قولك : إن قولنا في الخلافة مشبه ، فوالله لهو أضوأ من ضوء القمر ، وأنور من نور الشمس ، وإنك لتعلم ذلك ، ولكن تثني عطفيك



[1] في الأصل : " يجتمعان " .
[2] سورة النساء ، الآية 52 .

51

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست