نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 400
أنا صاحبكم ، أنا إبراهيم ، فخلوا عن الرجل ، فخلوا أبا العباس وأخذوه . قال طيفور : فقال لهم إبراهيم : لو تركتموني أسلم على أهلي وأوصيهم ، قالوا : شأنك . فاجتمع النساء ودخل عليهم إبراهيم ، وقد أحاطوا بالمسجد والبيت ، فسلم على أهله وأوصاهم وودعهم ومضوا به إلى دمشق . وشخص معه أبو [1] العباس وعيسى بن موسى وعبد الله بن علي وعدة من مواليهم فيهم المهلهل بن صفوان وياسر صاحب شراب المنصور . وصحب إبراهيم المتوجه به إلى دمشق بأرفق صحبة يخدمه ويلاطفه ويوقره ، حتى إذا أشرفوا على دمشق قال لإبراهيم وقد قرب لهم طعام فهم يأكلونه : إنه والله لولا خيفتي على نفسي من مروان لخليت سبيلك ، وقد رأيت حسن صحبتي لكم ، وقد أحببت أن أعقد بيني وبينكم عقدا وأنقطع بمودتي إلى رجل منكم . فقالوا : ما نتذكر منك إلا الجميل ، وكلنا لك واد شاكر ما بقينا فاختر من شئت ، [ 198 أ ] فقال : قد اخترت أبا العباس . فقال : أبو [2] العباس : أنا لك على المخالصة عليك [3] ، وشكرك على ما كان منك ، فمسح على يد أبي العباس ، وقال : أليس الامر على ما وصفت ؟ قال : بلى . ومضى إبراهيم إلى الوليد بن معاوية ، فلما أدخله عليه حبسه ، وأقام [4] أهله ومواليه معه في دمشق ، فأتاهم آت من أهل دمشق فقال لهم : إن عبدة ابن رباح الغساني يقول لكم : إني لست آمن أن يكتب بعض نصحاء مروان إليه باجتماعكم مع صاحبكم ، وقد عظمت همته له في ملكه ، فيأمر بأخذكم وحبسكم جميعا ، وليس لصاحبكم في إقامتكم هاهنا نفع ، ولعل ذلك
[1] في الأصل : " أبا " . [2] في الأصل : " أبا " . [3] في الأصل : " أنا لك على المخا وصه عليك " . [4] في الأصل : " وأقاموا " .
400
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 400