نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 372
مكانه حتى أتاه محمد بن نباتة فقال له : ما يقفك ؟ ‹ قال › [1] قد تقدم الناس فما ترى ؟ قال : نلحق بالحوثرة بالكوفة ويجتمع الناس إليك فتقاتل والمصر في يدك . فقال طارق بن قدامة القشيري : ما الكوفة [ 183 ب ] لكم بدار ، خبرك يصبحها بهزيمة أصحابك . قال : فما بقي إلا واسط مدينتنا ، وقد أعددنا لمثل ما رأيتم . فسار وهو لا يعلم مصاب قحطبة ، فأصبح وقد كل وكل من معه ، فنزل وصلى وركب ، فلما جاء سوق أسد [2] لقيه الخبر بظهور محمد بن خالد في السواد بالكوفة ، وإطباق أهل الكوفة معه ، وبلغه هلاك قحطبة ، فعدل إلى فم النيل [3] ، وقد تسلل عنه كثير من أصحابه ، فمنهم من لحق بمحمد بن خالد من أهل اليمن ، ومنهم من عدل إلى فم النيل . فانصرف الحوثرة يريد فم النيل ، ووافى ابن هبيرة ، فأقام بها معه حتى أتاهم دخول الهاشمية الكوفة وظهور أبي سلمة ، فمضى إلى واسط ، وكتب إلى مروان : إنا التقينا نحن والمسودة على شاطئ الفرات ليلا فاقتتلنا قتالا شديدا نهزمهم حتى نردهم إلى الفرات ، ويكثرون علينا حتى يدفعوا أصحابنا ، وتخاذل الناس فلم يبق معي إلا عدة صبروا وكرموا ، فشددنا عليهم شدة صادقة رددناهم بها إلى الفرات ، فعبروه إلى عسكرهم ، وغرق قحطبة ، ولما انهزم الناس عني مضيت في أهل الحفاظ إلى واسط إلى أن يجتمع الناس ، ويراجعوا طاعتهم ، ثم انهض بهم إلى الكوفة ، وفي مقامي بواسط كسر لحدهم عن أمير المؤمنين إن شاء الله . [ 184 أ ] فلما قرأ مروان كتابه قال :
[1] زيادة يقتضيها السياق ، والقول لابن هبيرة . [2] في الأصل " آمد " وسوق أسد غربي الفرات في طسوج الفلوجة . اليعقوبي ص 301 ، وأنظر معجم البلدان ج 3 ص 283 . [3] في الأصل : فم التيل " . وهي بليدة قرب الحلة . انظر معجم البلدان ج 5 ص 334 وانظر الطبري س 3 ص 17 .
372
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 372