responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 352


عليه ، فلم يجيبوه . ثم عاودهم فقال : * ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) * [1] قال : فأغلظوا له وشتموه وقالوا : يا ساحر . فأقام يدعوهم إلى قبول الأمان نحوا من أربعين ليلة ، وكان حريصا على استبقائهم ، فأرسل إليهم : انكم من أهل مدرتنا ، وأحق من أدركته عافيتنا ، وقد ترون بلاء الله عندنا ، فمن الآن فأجيبونا ، وليكن أمرنا واحدا ، فإن مروان ليس بأهل أن تقوه بأنفسكم . قال : فأبوا أن يجيبوه ، فأرسل إليهم : إني إن دعوت أهل الشام إلى مثل ما دعوتكم إليه أجابوني ، وصارت الحسرة بكم ، فأبوا أن يجيبوه ، فلما آيس منهم راسل أهل الشام . قال قحطبة ليزيد بن حاتم المهلبي : يا أبا خالد ! هؤلاء الذين يأتونك [2] على سور المدينة أهل فلسطين وصاحبهم فيما ذكر لي النضر بن حميد اللخمي ، فأته وكلمه وادعه [ 173 ب ] إلى قبول الأمان فلعله يأنس بك للعشرية [3] .
قال : فأتاه يزيد فذكر آثار مروان في قومه واستهانته بهم وإيثار غيرهم عليهم ، ودعاه إلى الدخول في أمره وأعلمه ما له من الحظ في إجابته إلى دعوة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النضر بن حميد : والله إني لاعلم أن الامر كما ذكرت ، ولكني إذا نظرت فلم أر علي نعمة إلا من بني مروان تذممت من الغدر بهم ، وقد تضايقت الأمور عليهم . قال يزيد : نفسك أوجب عليك حقا ، فاتق الله وانظر لها ، فإنك قد أعذرت في وفائك لبني مروان ، فقال : أما الدخول معكم فلا يكون ومن بني مروان خليفة ، وأما الخروج عن مدينتكم هذه فإنا نجيبكم إليه على أن تؤمنونا وتوثقوا لنا ، فرجع يزيد إلى قحطبة ، فأعلمه ذلك ، فأعطى قحطبة من بنهاوند من أهل الشام



[1] سورة فصلت ، الآية 33 .
[2] في الأصل : " تأتونك " .
[3] في الأصل : " للعشرته " .

352

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست