نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 307
له مسرور [1] بكتاب إبراهيم الامام يخبره فيه بما انتهى إليه من تفاقم الامر بين ابن الكرماني ونصر و [ إن ] [2] يدعوه إلى أمره فإن أجاب [3] نصب الحرب لنصر ولم يؤخر ذلك ، وكتب إليه [ 151 أ ] بانتهاز الفرصة في ذلك قبل أن يحدث أمر يصطلح الامر له ويتفقون على مجانبته [4] ، فأتاه ذلك ورسله تختلف فيما بينه وبين علي ونصر . ثم أقبلت إلى أبي مسلم وجوه اليمن وربيعة ومضر ممن في عسكر نصر ، فدخلوا في أمره وبايعوه . ثم أرسل علي الكرماني إلى أبي مسلم : أنا وأنت اليوم يد واحدة في هذه الدعوة ، ومتى تظهر تلاقينا وتعاونا وتوازرنا ، يهد ذلك قرون شياطين ، وقد أتاك أخي وأصحابي فدخلوا عسكرك وهم يغادونك ويراوحونك بالتسليم عليك والتعظيم لأمرك والمقاربة لأصحابك ، فما الذي يمنعك أن تزورني وتدخل عسكري فيضطرب بذلك الصوت فيقوى به وليك وينكسر له [5] عدوك . فأرسل إليه أبو مسلم : هذا رأي وما كنت لأدعه ، وأنا فاعل . فلما كان من الغد ركب أبو مسلم في جماعة كبيرة من أصحابه فرسان ورجالة يريد عليا في عسكره ، فبلغ ذلك عليا ، فوجه إليه أخاه عثمان في وجوه اليمن وربيعة وفرسانهم فتلقوه على الرزيق [6] ، ثم دخل الحائط ، ثم خرج إلى عسكر علي وشيبان . فلما أشرف أبو مسلم على العسكر تلقاه علي في أهل اليمن وربيعة ، ثم أقبلا يسيران حتى
[1] في كتاب التاريخ ص 268 ب " إبراهيم " . [2] زيادة من ن . م . ص 268 ب . [3] انظر ن . م . ص 268 ب . [4] في ن . م . " في هذا الامر وهذه الدعوة " ص 269 أ . [5] ن . م . ص 269 أ " به " . [6] في الأصل : " الزريق " انظر معجم البلدان ج 3 ص 140 ، والمسالك للأصطخري ص 148 وابن خرداذبه ص 171 ، وهو نهر بمرو .
307
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 307