responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 285


مضر ، ففي كتاب الله هذا ؟ أما تعلم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان رجلا من مضر ؟ فقال لاهز : لكم في هذا قول ، فنظر إليه أبو مسلم نظرا شديدا . فقال سليمان بن كثير : * ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) * [1] ، اختص رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل اليمن لطاعتهم وإيمانهم ، وجانب قومه وأقربيه لكفرهم ومعصيتهم .
فقال أبو مسلم : نعم أمرني الامام أن أنزل في أهل اليمن وأتألف ربيعة ، ولا ادع نصيبي من صالحي مضر وأحذر أكثرهم من أتباع بني أمية ، وأجمع إلي العجم واختصهم ، وإنما الأعمال بخواتيمها ، قال الله عز وجل :
* ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) * [2] ، ومن أتانا من مضر [ 139 أ ] ودخل في أمرنا وصحح لنا قبلناه وحملناه على رؤوسنا ، ومن عاندنا استعنا الله عليه وكان الله حكما بيننا وبينه . فرضي قوله من حضر من الشيعة ، وانصرف رسل نصر إليه بما ثقل عليه ، وانتشر قول أبي مسلم وتحدث به ، فسارعت الأعاجم وكثير من أهل اليمن وربيعة إلى الدعوة من بين متدين بذلك أو طالب بذحل [3] أو موتور يرجو أن يدرك بها ثأره ، وأتاه عدة من ذوي البصائر من مضر .
ولما رأى سليمان وأبو مسلم إقبال الامر عليهم جمعوا [4] وجوه الشيعة من الدعاة والنقباء فتناظروا في أمرهم ، فرأوا أن يبعثوا إلى الفريقين فيعرضوا عليهم أمرهم ، واتسقوا على ذلك ، فقال أبو مسلم : قد أمرنا الامام باختصاص اليمن ، فقال سليمان : إن عرضك أمرك على نصر لا يفسد عليك رأيك



[1] سورة الأحزاب ، الآية 21 .
[2] سورة القصص ، الآية 5 .
[3] في الأصل : " بدحل " والذحل : الثار .
[4] هكذا ، والصواب : جمعا .

285

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست