نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)
وعشرين ومئة ، فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى مضوا إلى مكة ، وشخص معهم [1] أبو سلمة فلقوا إبراهيم ودفعوا إليه مالا كثيرا كانوا قدموا به . فبلغنا أن يحيى بن محمد وهو معه يومئذ فطن لإبراهيم فقال لإبراهيم : والله لئن لم تعني على مؤونتي وتقضي ديني لأرفعن عليك ، فقيل : إنه أمر له بخمسة آلاف درهم ، وقال للشيعة : احذروه فإن فيه ضعفا شديدا . وقال بعض من قدم مع بكير في تلك الدفعة لإبراهيم : حتى متى تأكل الطير لحوم أهل بيتك وتسفك دماؤهم ! تركنا زيدا مصلوبا بالكناسة وابنه مطردا [2] في البلاد ، وقد شملكم الخوف وطالت عليكم مدة أهل بيت السوء . فقال لهم : لسنا نعدو ما جرى به القضاء علينا في الذكر الحكيم وقد أظلتكم رحمة الله فابشروا بنصره [3] ، فأما ما سامتنا به بنو أمية وركبونا فسيدال عليهم مثلا بمثل ، والله لتقتلن بنو أمية قتلا ذريعا ، وليصلبن صلبا فظيعا وليسلبنهم الله ملكهم سلبا وحيا [4] ، إنما بقيت من مدتهم سنيات كنوم الحالم ، يقتل فاسقهم هذا ، ولا يمتع قاتله بالامر بعده إلا يسيرا حتى [ 115 ب ] يموت ، ثم يثب على أمرهم الفظ منهم فيبتزهم أمرهم فعند ذلك يقع الاختلاف بينهم وتنتقض البلاد عليهم . فقال له أبو هاشم : كنا نقول : إن وقت ظهور الدعوة في سنة ثلاثين ومئة . قال إبراهيم : هو ذاك ، ولن تتركوا [5] حتى تخرجوا قبلها ، وكل ما هو آت قريب ، وأمر [6] القوم بالانصراف فانصرفوا ، وصدر معهم بأبي هاشم بكير بن ماهان وبأبي سلمة إلى منزله من الشراة ، ومضى أهل خراسان ، فلما قدموها لقوا إخوانهم فخبروهم
[1] في الأصل " معه " ، وما أثبتناه من كتاب التاريخ ص 257 أ . [2] في كتاب التاريخ ص 257 م : " مطرودا " . [3] انظر ن . م . ص 257 أ . [4] الوحي : السريع العجل . [5] في الأصل : " يتركوا " ، وما أثبتناه من كتاب التاريخ ص 257 ب . [6] انظر ن . م . ص 257 ب .
241
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 241