نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 227
العيال ، فحملت نفسي على إتيانه وأنا مخاطر ، كأن من قال : معي نصيحة أدخل عليه ، فأتيت الحاجب فقلت : أدخلني على أمير المؤمنين ، قال : ومن أنت ؟ قلت : رجل أتيته بنصيحة ، قال : وما هي ؟ قلت : لا أخبرك ، ولكنني أمضي ، فإن بلغه خبري أخبرته أني قد لقيتك ، قال : مكانك ، ودخل ، فما لبث أن خرج فقال : ادخل . فلما [ 108 أ ] دخلت وبصر بي نحى من كان عنده من خدمه وقال : ادن مني ، فدنوت منه فقال : لا حيا الله ولا قرب ، ما جاء بك ؟ قلت : اشتدت الحال ، وكثر العيال ، ولم آتك حتى لم أجد حيلة . قال : أخبرني عنك يوم ضمنت لك هذا المال ما سمعت من محمد يقول في ولده ؟ فدفعت ذلك ، فقال هو نفي من محمد ، لئن لم تصدقني لأضربن عنقك . فقلت : أنا آمن ؟ قال : نعم أنت آمن . فأخبرته بما قال لأخويه وما قالا له ، ووقفت عنده ، فقال : تكلم إنما أردت منك ما سمعت فأخبرته ، فقال : صدقت . ثم دعا بأربعة آلاف درهم فوضعت بين يدي ونحى الخادم ثم قال : خذها لا بارك الله لك فيها ، وإني أعطي الله عهدا لئن سمع هذا الحديث لأضربن عنقك ، فقلت : نعم إن سمعت به فاضرب عنقي .
227
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 227