نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 199
من لساني تقطعه [1] حتى تأمن ناحيتي ، ثم خرج ، فقلت من هذا ؟ هذا والله المؤمن حقا . فقال إسماعيل أبو [2] عامر ، وكان حاضرا : هذا يزيد بن النهيد ، وبينه وبين أم عامر قرابة ، وقد ألقيت إليها شبيها بما ألقيته إليه ، فهو يكثر مساءلتي عن قائم يقوم بأمر الأمة من آل محمد ، فلم أكشف له شيئا إشفاقا من أن يدفع ذلك فيكون فيه ضرر علي وعليه ، وهلك قبل ظهور الدعوة ، وقد خرج فيها أخ له يقال له بشر بن النهيد ، وكان من قواد أبي عامر وممن خرج معه وشهد مقتل مروان . قال بكير : وأقبلت من جرجان ومعي أبو عبيدة قيس بن السري وأبو عامر إسماعيل وهما يريدان الحج ، فلما صرنا إلى الري خرج معنا قوم من حجاج خراسان فنازلنا رجل منهم يقال له سليمان بن كثير ، ويكنى بأبي محمد ، فتذاكرنا شيئا من حديث آل محمد فرأيت له رقة شديدة عند ذلك ، فقلت : أفلا أحدثك عن رجل من أعاجم جرجان ، فحدثته بحديث ابن النهيد ، فقال : وأنا والله أبايعك على ما بايعك عليه الجرجاني ، وذكر لي أنه من سكان مرو [3] ومن أهل الديوان ، فقد أرى [ 93 أ ] أن تبث دعوتك فيها وتكون دار هجرتك وشيعتك . فقال محمد : يا أبا هاشم دعوتنا مشرقية وأنصارنا أهل المشرق وراياتنا سود ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الرايات السود مقبلة من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، وقال عبد الله بن العباس : إذا كانت سنة ثلاثين ومئة لم يظهر أحد بالمشرق يرفع راية سوداء إلينا إلا نصر ، وقد أذنت لك في بث
[1] في كتاب التاريخ ص 251 أ " لتقطعه " . [2] في ن . م . " ابن " ص 251 أ . [3] وهي مرو الشاهجان ، مركز المقاتلة . انظر الإصطخري ص 147 ، اليعقوبي البلدان ص 279 ، قدامة الخراج ص 209 وما بعدها ، ابن خرداذبة ص 24 - 5 ، وهي على خط طول 42 47 شمال وخط عرض 54 61 شرق .
199
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 199