responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 190


هاشم قد توفي ، فلقي محمد بن علي فعزاه بأبي هاشم وخبره بما ألقي إليه من أمره ، فقال له ابن بجير : قد ألقى إلي هذا الامر وعهد إلي فيه فابعث إلى أصحابه الذين كانوا معنا [1] لننظر في أمرنا . ولم يكن ابن بجير لقيهم فأرسل إليهم محمد ابن علي فلما دخلوا عليه ونظروا إلى ابن بجير بكوا وعزاهم وعزوه ، فكان إبراهيم بن سلمة يقول : لم أر من خلق الله أحدا كان أقوى بصيرة من ابن بجير ، فقال لأصحابه : قد مضى أبو هاشم ونحن نرى طاعته واجبة علينا وطاعته [2] في مماته كطاعته في حياته لا ندين إلا بذلك وكل من عليها فان ، فطوبى لمن مات على حق داعيا إلى حق ، شمروا في أمركم فإنكم أيتها العصابة قد وجبت عليكم الحجة بما عرفكم الله من حقه ، فنافسوا في إقامته تفوزوا غدا بحسن ثوابه . ثم أقبل على محمد بن علي فقال : إنا والله ما أحببناكم ( 2 ) إلا لما رجونا من درك ثواب الله في الآجل فانهض في أمرك ، [ 88 أ ] فقد تقارب ما كنا ننتظره ، وما آتاك الله من العلم بذلك أكثر ( 4 ) . فقال له محمد بن علي : رحمك الله ، أنت أخي دون الاخوة ، ولست أقطع أمرا دونك ، ولا أعمل إلا برأيك ، وهذا الامر لا تنال حقيقته إلا بالتعاون عليه ، فقوموا به يجمع لكم به خير الدنيا [ وخير الآخرة ] ( 5 ) ، فدعا له القوم وطابت نفوسهم ، وقووا بما كلمهم به لله . ثم قال له ابن بجير : إني قد كنت غرست لكم غرسا لا تخلف ثمرته ، استجاب لي عدة من رهطي وجيرتي وخلطائي ليسوا



[1] في الأصل : " وفيه " وما أثبتنا من كتاب التاريخ ص 249 أ .
[2] في كتاب التاريخ " فطاعته " . ( 3 ) في كتاب التاريخ ص 249 أ " ما أجبناكم " . ( 4 ) في كتاب التاريخ ص 249 أ - ب : " وما آتاك الله بذلك من العلم أكبر " . ( 5 ) زيادة من كتاب التاريخ ص 249 ب ، وعبارته : " يجمع الله لكم خير الدنيا وخير الآخرة .

190

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست