responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 174


قال : وكان محمد بن علي يفد على الوليد أحيانا ، ويغزو الصائف ، ويرابط بالسواحل هو وأخوته وولده ، فوفد على الوليد بن عبد الملك في آخر أيامه فألفى عنده أبا هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية .
وكان سبب [1] قدوم أبي هاشم على الوليد فيما ذكر إسحاق بن الفضل الهاشمي أن زيد بن الحسن ‹ بن علي › [2] بن أبي طالب صارت إليه صدقات علي ، وهو يومئذ أسن ولد علي من فاطمة ، فنازعه فيها أبو هاشم ورافعه إلى قضاة المدينة ، وكان فيما احتج به [3] أبو هاشم أن قال [4] : أنا وأنت في النسب كفيان ، وقد جعل علي وصيته في صدقته إلى ذوي الفضل من أكابر ولده ، فأنا أكبر سنا منك ، وأنا أعلم بالله وبكتابه وسنن نبيه صلى الله عليه وسلم منك ، فعلام تحوز هذه المكرمة دوني ، وإنما الوصية لعلي لا لفاطمة ، فقبلت القضاة منه ذلك ، ولم تدفعه [5] عنه . ولما توجه القضاء بالمدينة لأبي هاشم على زيد بن الحسن شخص زيد إلى دمشق وقدم على الوليد ، فوشى بأبي هاشم ، وذكر أن له شيعة من أصحاب المختار ، وأنهم يأتمون به ويحملون صدقاتهم إليه . وزعم بعض من حكى حديث حبس أبي هاشم أن التشاجر بينه وبين زيد بن حسن بن علي قد كان تفاقم حتى شخص الوليد حاجا [ 79 ب ] سنة إحدى وتسعين ، فلما قدم المدينة حضره أبو هاشم وزيد بن حسن ، فقال الوليد لأبي هاشم : لقد أسرع إليك الشيب ، فقال أبو هاشم : إنه ليسرع إلى ذي السن ، فقال زيد بن حسن بن علي : ذاك



[1] انظر كتاب التاريخ ص 246 ب 247 أ .
[2] زيادة . انظر جمهرة أنساب العرب ص 38 ، وكتاب التاريخ ص 246 ب .
[3] في الأصل : " فيه " ، وما أثبتناه من كتاب التاريخ ص 246 ب .
[4] في كتاب التاريخ " أن قال لزيد " . ص 246 ب .
[5] في الأصل " يدفعه " والتصويب من كتاب التاريخ ص 246 ب .

174

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست