نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 164
وأشار إلى غلمان لمحمد فأغلقوا باب الدار واحتملوه وسدوا فمه حتى أدخلوه على محمد والمائدة بين يديه ، وعليها أشراف من قومه ، فرحب به وأدناه حتى أجلسه بينه وبين عبد الله بن حسن ، وجعل لا يأكل إلا يلقمه بيده ، حتى فرغ من الطعام ، ثم أتى بالوضوء فأمر فبدئ به ، ثم دعا بالغالية فغلف [1] بها رأسه ولحيته ، ودعا له بكسوة من ثيابه فخلعها عليه بعشرين [ 74 أ ] ثوبا وقال : اكسها عيالك ، ثم قال لقهرمانه : بقي معك شئ من تلك الدنانير ؟ قال : نعم ثلاثمائة دينار . قال : أعطها إياه ‹ و › [2] قال : تبلغ بهذه إلى مثلها من صلتنا ، فإنا لن ندع تعاهدك . فخرج فجلس ذلك المجلس ، فلما راح محمد بن علي ، ومعه قومه حافون به ، قال : بأبي هو وأمي ، أقمار الدجى إثنا عشر ، والله ، مهديا يتبع بعضكم بعضا . قال محمد لابن شعبة : قل له : هادنا [3] ، لا هذا ولا الامر الأول . أحمد بن يحيى بن جابر قال : حدثني أبو حفص الشامي قال : أخبرني أبي عن ابن معزا قال : مر قوم من سفهاء بني أمية بالحميمة ، فتكلموا في محمد بن علي وولده بكلام قبيح ، فقال محمد بن علي : ربما كان السكوت جوابا ، والحلم أبلغ في رضاء الله من الانتقام ، وولى وهو يقول : يصنع الله ، ومن بغي عليه لينصرنه الله .
[1] في الأصل : " فطف " . [2] زيادة . [3] في الأصل بلا تشديد .
164
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 164