responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 104


فقد أتاك الصمد [1] بفارس بهمة وسداد ثغر وفراج [2] غم واخ نصور [3] ، ووالله الذي لا إله إلا هو لولا أعلم أنه أعز لك ولشيعتك أن أبعث إليك الخيل والرجال . وأقيم بهذه البلدة لسرت بنفسي حتى أقتل ابن الكاهلية ، أو آتيك به سلما ، فاكتب إلينا برأيك وأمرك في كل حال ، ما بدا لك ، فإنما نحن شيعتك وأنصارك والسلام عليك ورحمة الله . قال : فخرج الناس بعضهم في آثار بعض ، وقدم بهذه الرسالة الطفيل بن عامر ومحمد بن بشير وأصحابه ، ثم جاءهم أبو عبد الله الجدلي ، فأقبل حتى نزل بذات عرق [4] في سبعين راكبا فصلى بهم الظهر والعصر حتى توافي الناس واستتم معه مائة وخمسون [ 46 أ ] رجلا ، فلما اجتمعوا صلى بهم أبو عبد الله ، ثم دخل مكة ومع أصحابه الخشب وكان المختار أمرهم بذلك ، فدخلوا الأبطح فسموا الخشبية من أجل ذلك . فدخل المسجد الحرام ومحمد بن علي وعبد الله بن عباس وأهل بيته بزمزم وأولئك النفر الذين معه قد أعد لهم عبد الله ابن الزبير الحطب ليحرقهم فيما يزعم بالنار ، وقد قال بعض الناس إن ابن الزبير أظهر ذلك لهم ، أراد أن يرعبهم لكيما يبايعوه . وكان ابن الزبير قد أعطى الله عهدا لئن مضت بهم الجمعة ولم يبايعوه أن ينفذ فيهم رأيه .
فدخل أبو عبد الله وأصحابه مكة ولم يمض من الاجل غير يومئذ ، فعقلوا رواحلهم بباب المسجد ثم شدوا على الحرس الذين وكلوا بهم فطردوهم ، ثم وثبوا على أعواد زمزم فكسروها ، ثم دخلوا على ابن الحنفية يفدونه بآبائهم



[1] في الأصل : " الصمور " .
[2] في الأصل : " مزاح " .
[3] في الأصل : " تصور " .
[4] ذات عرق ، من منازل الحج على بعد حوالي واحد وعشرين ميلا من المدينة . انظر " كتاب المناسك وأماكن طريق الحج " تحقيق حمد الجاسر ( دار اليمامة 1969 ) ص 151 .

104

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست