نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 364
وإني أرى أن تحيد عن عساكر ابن هبيرة وتبادر إلى الكوفة ، فإن أهل الكوفة جميعا معك وعلى رأيك ، وهم متفقون على بغض بني أمية ، واستثقال أمرهم ، فاقطع هذه الأنهار بينك وبين الكوفة وسابق ابن هبيرة إليها ، فإنها إن صارت في أيدينا قوينا عليه ، وكثر من يقاتله [1] معنا ، وبعث إليه بذلك أبا مسرور . قال : فخرجت على الراذانات [2] ، ثم خرجت إلى تلك البراري حتى عبرت تامرا [3] ، وقدمت على قحطبة ، فدفعت إليه الكتاب ، فلما قرأه قال : أصاب والله الرأي ، وأنا عامل بما أمر به ، وحزن حزنا شديدا حيث بلغه حبس إبراهيم حتى ظهر ذلك ، وأرجف به من رآه وقالوا : أتاه خبر كرهه . شخوص قحطبة نحو الكوفة وشخص قحطبة من حلوان ، وسرب القواد بين يديه ، وتقدم إليهم ألا يشذ أحد من الجند عن موكب قائده ، وقدم بين أيديهم المخارق بن غفار [4] وعبد الله الطائي في فرسان العسكر ، وقدم أمامهما سعد الطلائع وطلائعه ، وخلف يوسف بن عقيل على حلوان في سبع مئة رجل ، وسار على تعبئة بميمنة وميسرة ، وهو في القلب إلى قصر شيرين [5] . ثم رحل من
[1] في ن . م . ص 280 ب " يقاتل " . [2] انظر ياقوت ج 3 ص 12 ، وابن خرداذبة ص 6 وص 12 . [3] انظر الإصطخري المسالك ص 59 . [4] انظر الطبري س 3 ص 12 وما بعدها ، ويرد ذكر المخارق بن غفار ص 17 . [5] في الأصل : " سيرين " . انظر معجم البلدان ج 3 ص 383 وج 4 ص 358 وقصر شيرين على خمسة فراسخ من حلوان . ابن خرداذبة ص 19 ، اليعقوبي ص 270 .
364
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 364