نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 336
وقد أقبل مالك [1] يريد همدان ، فلما بلغوا قلعة التستر [2] أتاهم أن الحسن قد نزل همدان فيمن معه ، فعدل إلى نهاوند [3] ودخلوا [4] مدينتها ، وتحصنوا فيها طمعا في ابن ضبارة . فبلغنا أن النضر [5] بن حميد اللخمي ، وكان في ذلك الجند ، قال لهم : ما إدخالكم أنفسكم في الحصار وفيه المذلة والصغار ، ولنا [6] أن نكون بساوة على ظهور خيولنا فإن طمعنا في ابن ضبارة ملنا إليه ، [ 165 أ ] وإن أبطأ عنا لحقنا بابن هبيرة ، إنه والله ما صار أحد إلى الحصار إلا خزي وذل . فأبى القوم أن يجيبوه ، فقالوا : نكون في حصن فقد أظلنا ابن ضبارة ، فإذا دنا خرجنا إليه . وانتهى إلى الحسن خبرهم ، فكتب إلى قحطبة يخبره بذلك ، وكتب إليه يأمره بالمسير إليهم وبمحاصرتهم ، وأمده بألفي رجل فيهم الجهم [7] بن العلاء في ألف وثلاث مئة رجل . حصار نهاوند فشخص الحسن حتى نزل نهاوند وحاصر القوم بها ، فأشار بعضهم بالخروج إليه ، وأبى الأكثر أن يخرجوا [8] حتى يقرب منهم ابن ضبارة .
[1] انظر الطبري س 3 ص 2 - 3 . [2] انظر معجم البلدان ج 2 ص 29 . [3] ن . م . ج 5 ص 313 ، اليعقوبي ص 272 ، الإصطخري ص 118 ، ابن خرداذبه ص 19 وص 20 ، وهي على خط طول 54 35 شمال وخط عرض 32 49 شرق . [4] في كتاب التاريخ ص 275 أ . " ودخل مدينتها طمعا في أن يصل إليهم ابن ضبارة " . [5] في الأصل : " النصر " : انظر ص 173 أ . [6] في الأصل : " أنا " . [7] انظر الطبري س 3 ص 3 - 4 ، وأنساب الأشراف ج 3 ص 406 وص 237 ( الرباط ) ، والإشارة إلى أبي الجهم ابن عطية مولى باهلة . [8] في الأصل " أن لا يخرجوا " ، والتصويب من كتاب التاريخ ص 275 أ - ب وعبارته " وأبي الآخرون أن يخرجوا " .
336
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 336