responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 154


أخبار علي بن عبد الله مع عبد الملك قال : لما مات عبد الله بن عباس ، وقد أوصى إلى علي ابنه أن يلحق بعبد الملك بن مروان بالشام حفظ وصيته ، فشخص بعد موته إلى الشام ، فقدم على عبد الملك ، وقد استوسق له الشام ، فأكرمه وأجلسه معه على سريره ، وقوى بمكانه على ابن الزبير ، وقال لوجوه أهل الشام : هذا ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم قد أتاني عارفا بأني أولى بالامر من ابن الزبير [1] ، فزاد ذلك في بصائرهم . وقال له عبد الملك : ارتد منزلا تضم فيه أهلك وخاصتك . فبلغنا أن عليا قال له : أحب المنازل إلي أخلاها وأبعدها من العوام ، فإني متى أقمت معك بدمشق لم آمن أن يلقاك بعض أهل الشام فيقول : قال علي ، ولقي علي ، وعرضني لتهمتك . فقال له عبد الملك :
وصلتك رحم ، ما أنت بمتهم ، والبلقاء منزل صدق تضم فيه أهلك وحشمك وتقيم عندي ما أحببت ، وتأتيني إذا شئت ، ولست تبعد عني ، ولا ينساك ذكري ، ولا يبعد عنك خبر من بالحجاز من أهل بيتك . فنزل بالشراة من البلقاء ونزل من الشراة الحميمة . ولم يزل عبد الملك له مكرما معظما ، يجلسه معه على سريره إذا دخل ويحادثه ويسامره . وقد بلغنا أنه بينا هو [ 69 ب ] ذات يوم جالس معه إذ فاخره عبد الملك فجعل يذكر أيام بني أمية ، فبينا هو كذلك إذ نادى المؤذن بالاذان فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، فقال علي لعبد الملك :
تلك المكارم لاقعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبو الا



[1] انظر كتاب التاريخ ص 243 ب .

154

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست