نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 92
فيقال له : لو كانت الروايات باطلة متفقة على هذه التأريخات ، لكان لهذا القول مساغ ، لكن الناس قد اختلفوا في ذلك ، فقيل : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقام بمكة بعد الرسالة خمس عشرة سنة ، رواه ابن عباس ، وقيل ثلاث عشرة سنة ، وروي عن ابن عباس أيضا ، وأكثر الناس يرونه . ، وقيل عشر سنين رواه عروة بن الزبير ، وهو قول الحسن البصري وسعيد بن المسيب ، واختلفوا في سن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال قوم : كان ابن خمس وستين وقيل : كان ابن ثلاث وستين وقيل : كان ابن ستين . واختلفوا في سن علي ( عليه السلام ) ، فقيل : كان ابن سبع وستين ، وقيل : كان ابن خمس وستين وقيل ابن ثلاث وستين ، وقيل : كان ابن ستين ، وقيل ابن تسع وخمسين . فكيف يمكن مع هذه الاختلافات تحقيق هذه الحال ! وانما الواجب ان يرجع إلى اطلاق قولهم : أسلم علي ، فان هذا الاسم لا يكون مطلقا إلا على البالغ ، كما لا يطلق اسم الكافر إلا على البالغ ، على أن ابن احدى عشرة سنة يكون بالغا ويولد له الأولاد ، فقد روت الرواة ان عمرو بن العاص لم يكن أسن من ابنه عبد الله إلا باثنتي عشرة سنة ، وهذا يوجب انه احتلم وبلغ في أقل من احدى عشرة سنة . وروي أيضا ان محمد [ بن علي ] [1] بن عبد الله بن العباس ، كان أصغر من أبيه علي بن عبد الله بن العباس باحدى عشرة سنة ، فيلزم الجاحظ ان يكون عبد الله بن العباس حين مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير مسلم على الحقيقة ، ولا مثاب ولا مطيع بالاسلام ، لأنه كان يومئذ ابن عشر سنين . رواه هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانا ابن عشر سنين .
[1] ما بين العضادتين غير موجود في شرح النهج لابن أبي الحديد ولكنا نقلناه من كتاب " وفيات الأعيان " لابن خلكان 4 / 274 - 278 . في ترجمة علي بن عبد الله بن العباس ، و 3 / 181 - 188 ترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .
92
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 92