نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 457
( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) . والأخرى بعد التبليغ : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ولقد أنزلت في علي ما ينوف على ثلاث مئة آية في مدحه وفضله ، وفي رسول الله وعترته أنزلت ربع القرآن ( ومرت أسانيدها جميعا ) . ونشهد أن رسول الله نصب عليا وعترته أعلاما للهدى في غير موقف واحد ، فقد نصبه خليفة وهو لما يبلغ الحلم في يوم الدار وقال فيه : " علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " . وقال فيه : " إنه امام المتقين وقائد الغر المحجلين " وقال فيه : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وقال فيه وفي عترته : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وقال فيه وفي عترته : " ان مثل عترتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تأخر عنها غرق " . وقال في علي وعترته وأتباعه في كل محفل ومناسبة ما نصبه علما وخليفة بحيث لا يستطيع كل قريب وبعيد أن يلتمس عذرا بأنه غير عالم ، فكيف بالصحابة القريبين . ولقد سمعنا بنصرة علي للاسلام في الحروب وفي الوقائع الأخرى ، وكل صغيرة وكبيرة ومعضلة ما كانت تحل إلا على يد علي ونحن جميعا سمعنا ورأينا تلك الكرامات والفضائل لعلي دون سواه ، فعلي وحده بعد رسول الله الخليفة والامام والهادي لهذه الأمة الجامع لجميع الصفات المؤهلة عقلا ونقلا ، ومما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم غدير خم : إنه دعي وإنه سيجيب قريبا وهو سبب نزول آية التبليغ والاكمال . وإني لأشهد أن أبا بكر وعمر حضرا يوم غدير خم وسلما على علي وهنآه على الخلافة والموالاة ، كل يقول : " بخ بخ لك يا علي لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " وقد كنا نترقب في القريب العاجل بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تعود إلى علي الخلافة ونطيعه فهو
457
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 457