responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 449


سمع باقي الصحابة والمسلمين بآية الولاية والطهارة وأحاديث المنزلة والثقلين والسفينة وغيرها المار ذكرها ، ووصايا رسول الله في علي وفضائله ، كل ذلك مما لم يكن لغيره من الصحابة ، وما أبو بكر وعمر إلا كباقي المسلمين حتى في أقرب وقت من وفاة رسول الله إلا كباقي الجنود في جيش رسول الله في بعثة موته التي أمر على الجيش أسامة بن زيد ولم يذكر أن عليا ولي عليه في واقعة واحدة وما كان فيها بعد رسول الله إلا أميرا . وكل مسلم محارب وغير محارب ومنهم مالك وقبيلته سمعوا وعرفوا منزلة علي في الوقائع وشجاعته وتضحيته ، وحب رسول الله له وكل منهم يعرف أنه أعلم الصحابة ، وطالما كرر رسول الله بألفاظ مختلفة " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ويعرفون سبقته للاسلام وانه ربيب رسول الله وزوج بضعته وأبو عترته ، كل هذا لا يخفى على مالك وأمثاله ، وبعد هذا كله يداهم بوفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وإذا به يسمع أن جماعة على رأسهم أبو بكر يعلن الخلافة ويعرف أن عليا صاحب الحق المغتصب مقهور ، كل هذه وهو ذو عقيدة راسخة رغم كونه حديث الاسلام أو غير حديثه .
أيها القارئ العزيز لو كنت أنت في محله ماذا كنت تعمل ؟ هل كان يجب عليك أن تقدم الزكاة لكل من يأتي وأنت تعرف خليفة رسول الله الذي نصبه بأمر الله . لا أحسبك إذا كنت مؤمنا حقا ومخلصا للاسلام إلا واتبعت نفس عمل مالك بن نويرة ، تتريث حتى ترى الأمر وتتجلى الحوادث عمن يتولى هذا الامر وهكذا عمل مالك بن نويرة وصحبه وقبيلته ، وماذا عمل مالك سوى أنه أخر الزكاة على حد قولهم ، وما هو جزاء من لم يجمع الزكاة وقد ثبت أنه أعاد الزكاة لقومه حتى ينجلي الموقف فهو لم يستول عليها ويختلسها حتى يقال له مختلس ، هذا عمل ابن نويرة ، وهذا خالد ليس وحده بل معه عبد الله بن عمر وأبو قتادة وهما شاهدان على عمله . ويا له من عمل ما أفضعه ! يقتل المسلمين وعلى رأسهم الصحابي المؤمن ليعتدي على عرضه وناموسه ثم يجعل رأسه أثفية المواقد ويزني بنفس

449

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست