responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 44


المؤمنين في غير عهد رسوله ، لأن عليهم تركز الايمان ، واستقر بناء صرح الاسلام ، وقضى على الشرك والمشركين . اما الذين داهنوا ونافقوا وأبطنوا خلاف ما أظهروا سواء ظهر ذلك في زمان رسول الله أو بعد وفاته ، تلك النوايا التي ظهرت صريحة في مخالفة أوامره ونواهيه قولا أو عملا أو كلاهما ، وعملوا على مخالفة أوامر الله ورسوله وأعظمها هي مخالفة رسول الله في وصيه ( أي عليا ) وهو امامهم وأميرهم وقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية " ، ونقض بيعته التي هنأوه بها يوم قالوا له " بخ بخ لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة " ، وخالفوا وصية رسول الله فيه كما خالفوها في بضعته حينما قال : " فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " . وقال الله تعالى : ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله . . .
الخ ) وربما كانت حجتهم أنهم وإن خالفوا لكنهم أقاموا ما أمر الله به في قرآنه وسنته فالجواب : أهم أعلم من الله ورسوله بذلك ؟ ثم إذا ظاهروا بإقامة الحدود والسنن في زمانهم في الظاهر فكم بدلوا نصوصا قرآنية جهرا سيأتي ذكرها ومنعوا تدوين السنة وغيروا سننا نبوية يأتي ذكرها ، وقتلوا كثيرا من المسلمين وظلموهم وسلبوهم ، وفتكوا بهم باسم الردة ، والحقيقة انما كان ذلك لان أولئك انما اعترضوا عليهم بالوصية والولاية كابن نويرة وغيره وإذا صح ان المسلمين بايعوا أبا بكر ، فلماذا جاهر عمر بأن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ، وإذا كانت الخلافة يجب أن تكون باجماع المسلمين ، فلماذا ينص أبو بكر على عمر وحده ويخالف الصحابة المقربين من إجازة ذلك ، أكان هو أدرى من الله ورسوله . ايها القارئ الكريم ، أنصف ولا تأخذك العصبية الجاهلية ، لأننا نريد أن ننزه الاسلام ونعيده إلى قوته ونعرف بعد ألف وأربعمائة سنة العوامل التي أدت إلى ضعفه وتشتته والعوامل التي أدت إلى المذابح والمجازر بين المسلمين ، ثم من أسند الخلافة إلى عثمان وبعده إلى بني أمية مقصودة غير مجهولة ؟ أليس أبو بكر وعمر

44

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست