responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42


قال فيه رسول الله يوم قتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق " ضربة علي تعادل عبادة الثقلين " . إذ لولا علي لقضى عمرو وحده على الاسلام [1] - وهو الذي قال فيه يوم خيبر " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرارا غير فرار " وفتح خيبر بعد أن فر أبو بكر وعمر في اليومين السابقين ، وهو الذي نزلت فيه ما يساوي ثلاثمائة آية من كرائم القرآن ، وهو الذي ترك رسول الله - بأمر الله - باب داره مفتوحا على المسجد وسد جميع أبواب المهاجرين ، وأعظمها يوم غدير خم يوم نزلت الآية ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) [2] .
وما انزل اليه سوى ذكر الوصاية والولاية من بعده فرقى أقتاب الإبل حتى رآه الجميع وبعد أن استشهدهم انه أدى وانه أخلص وانه بلغ وصدقوه ، قال :
" من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " ، ثم طلب ان يبلغ الحاضر الغائب وكان عددهم آنذاك بين 100 - 200 الف ، وسلم عليه عمر وأبو بكر بامارة المسلمين وهنآه ثم نزلت الآية : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [3] وهل يمكن لرسول الله أن يترك أمته بدون وصي يرجعون اليه وامام يأتمون به ، وحتى لو ترك رسول الله الوصية - والعياذ بالله - كان علي هو الأحق بالوصاية إذ عليه وبه قام هذا الدين ولولاه لخذل المسلمون واندحروا في الغزوات . وبعد ذلك خذ آراءه في الدين والمنطق في زمن رسول الله وبعده ، وحتى في زمن أبي بكر وعمر وعثمان كان هو الواقف بالمرصاد لتعديل ما اعوج وأداء المشورة حتى قال عمر كرارا ( لولا علي لهلك عمر ) . ومن المعلوم انما تقدم



[1] قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند مبارزة علي لعمرو بن عبد ود " برز الاسلام كله للشرك كله " .
[2] سورة المائدة ، الآية 67 .
[3] سورة المائدة ، الآية 3 .

42

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست