responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 415


علي ( عليه السلام ) مع مالك الأشتر إلى أهل مصر حيث قال فيها : " فان الله سبحانه بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المرسلين فلما مضى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تنازع المسلمون الأمر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أهل بيته ، ولا أنهم منحوه عني من بعده ، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي انما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، وكما ينقشع السحاب ، فنهضت في تلك الاحداث حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتنهنه " . واليك نبذة من خطبة علي حينما فتحت مصر بيد الأعداء وقتل فيها محمد بن أبي بكر وفيها يشير أمير المؤمنين إلى من يوجه لعلي ( عليه السلام ) الحرص على الخلافة فيجيبه ، وفي ذلك يفند مزاعمهم وتعدياتهم على حقوق الأمة وحقوقه التي وضعها الله ورسوله عليها حيث يقول المتجرئ عليه : " إنك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص ، فقلت : بل أنتم والله لأحرص وأبعد ، وأنا أخص وأقرب ، وإنما طلبت حقا لي وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه . فلما قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين ، هب كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به ! " . ومن يقصد بالقوم الظالمين ؟ ألم يقصد من بدأ وتجرأ على منصب الخلافة والولاية منذ توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن تابعهم وساعدهم على ذلك حتى تفرق المسلمون وتناحروا وتقاتلوا وجاهر الطلقاء وطريدو رسول الله للاعتداء على المؤمنين والصحابة واستباحة حدود الله . ذلك ما أخرجه ابن أبي الحديد ص 35 ج 2 في شرح نهج البلاغة ، ولقد أثبت علي أمير المؤمنين منذ وفاة رسول الله عدم رضاه عن غصب الخلافة ، وارغامه على البيعة هو وبني هاشم ، وما قاساه هو وزوجته الكريمة بضعة رسول الله حتى ماتت وهي غضبى على أبي بكر وعمر ،

415

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست