نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 404
والتفرقة والاختلاف والتحريف والأكاذيب والوضع ، هكذا كان الاهتمام بالحديث له نفس الميزة في ضبطه لو ضبط وعدم ادخال أو اخراج أو وضع شئ فيه . وغير منطقي أبدا القول بمنع ذلك عن رسول الله طالما هو كان في أكثر الموارد وأهمها كالغدير يطلب أن يكون الحاضر شاهدا وراويا للغائب ، والعذر بأن القرآن يكفينا ، أو أن الأحاديث تلهينا عن القرآن ، أو أي شئ آخر فإنما هي اعذار ، والقصد من ورائها منع ظهور الحقيقة ، وهي أقوال وأوامر الله على لسان رسوله ، وأحاديث الرسول ونواهيه في اتباع ما أراده ، وخالفوه فيه لمقاصدهم السياسية من تولية علي وعترته والصالحين من الصحابة ، وإبعاد أولئك المنافقين والطلقاء ومن يكن عداء وحقدا وحسدا لمحمد وآله من الولاية والامارة والإمامة التي حث عليها رسول الله ، وأكدها مرارا في فضل عليه ومنصبه للوصاية والخلافة والولاية والإمامة بعده ، وما ورد في هذا ، وفضائل ذريته أولئك الذين طهرهم الله وبرأهم من الرجس في آية التطهير ، وعلي الذي نصبه الله وأعلن اسمه بعد اسمه واسم نبيه في آية الولاية ، وامتدحه وذريته في آيات كثيرة من القرآن ، وكان الحديث ضرورة لا يمكن الاستغناء عنه أبدا لتفصيل الموجز من آيات القرآن ومغازيه وتأويله ، والوقائع والحوادث المهمة التي نزلت ، وفي جميع الواجبات التي فرضها الله والحدود التي أقرها ، والنواهي التي أجملها الله في كتابه العزيز وإني لا أرى فرقا بين من وضع وكذب في الحديث ، ومن منع وأرهب من أراد تدوين ذلك . ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وكفى بالله حسيبا .
404
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 404